توقعت فيتنام "تأثيرات سلبية كبيرة جداً" على بيئة نهر ميكونغ واقتصاده إذا تم بناء 11 سداً مقترحة على أسفل مجراه. وجاء التحذير نتيجة دراسة دامت سنتين ونصف سنة، رفعتها فيتنام إلى لجنة نهر ميكونغ التي شكلت للتوسط في الأولويات المائية المتضاربة لبلدان حوض ميكونغ.
وأصدرت اللجنة بياناً جاء فيه أن الدراسة، التي تشتمل على 800 صفحة من تقارير تقييم الأثر، تشير إلى "تأثيرات سلبية كبيرة إلى كبيرة جداً على بعض القطاعات الرئيسية والموارد البيئية في كمبوديا وفيتنام". وقالت إن الدراسة وثيقة داخلية ولن تنشرها الآن، مضيفة أن التقرير الفيتنامي سوف يساعد في إعداد دراستها التي بوشرت عام 2011 ومن المتوقع إنجازها سنة 2017.
وتعتبر لاوس وراء معظم السدود الجديدة المقترحة في أسفل مجرى نهر ميكونغ. فهي تريد أن تصبح صادرات الطاقة المائية عماداً لاقتصادها الذي يعتبر بين الأقل تطوراً في آسيا.
ويعاني جزء كبير من منطقة جنوب شرق آسيا من جفاف حاد غير مسبوق نتيجة ظاهرة النينيو. وقال مسؤولون في فيتنام إن التأثيرات تتفاقم بسبب السدود الصينية القائمة في أعالي نهر ميكونغ. ويسقي هذا النهر "أرض الرز" في ميانمار ولاوس وتايلند وكمبوديا وفيتنام. وهو أيضاً من أكبر مصائد الأسماك الداخلية في العالم، ويمدّ ملايين الناس بأسباب العيش.
وتظهر أبحاث حول السدود في أنحاء العالم أنها تقلص مناطق الصيد بشكل كبير، إذ تخلق حواجز في مسارات هجرة الأسماك للتكاثر، كما تخلق ظروفاً في الأنهار تدمر الموائل ومصادر الغذاء.