رفضت الهند نتائج دراسة لمنظمة الصحة العالمية خلصت إلى أن عاصمتها نيودلهي هي أسوأ مدن العالم من حيث تلوث الهواء. وقال علماء مقربون من الحكومة الهندية إن المنظمة بالغت في تقدير معدلات التلوث في المدينة.
وأوضحت دراسة المنظمة، التي شملت 1600 مدينة في 91 دولة، أن تلوث الهواء تفاقم منذ أظهر مسح عام 2011 أن سكان العاصمة الهندية أكثر عرضة للإصابة بالسرطان والجلطات وأمراض القلب. وذكرت الدراسة أن هواء نيودلهي هو الأكثر تلوثاً بمتوسط سنوي يصل إلى 153 ميكروغراماً من الجسيمات الصغيرة في المتر المكعب.
وقال كبير العلماء في معهد الهند لعلوم الأرصاد المدارية غفران بيغ إن هواء نيودلهي أفضل من هواء العاصمة الصينية بيجينغ، على الأقل خلال فصل الصيف وموسم الأمطار. وأوضح أن مستويات التلوث في الشتاء أعلى نسبياً في نيودلهي بسبب تطرف الطقس، مشيراً إلى أن متوسط التلوث في العاصمة الهندية يبلغ 110 ميكروغرامات من الجسيمات الصغيرة في المتر المكعب.
في المقابل، رحب مركز الهند للعلوم والبيئة بدراسة منظمة الصحة العالمية، لافتاً إلى أنها يجب أن تحث الحكومة على تشديد المعايير الخاصة بالانبعاثات الناجمة عن احتراق الوقود وزيادة حركة المرور على الطرق، مضيفاً: "يجب أن تكون استجابة الحكومة لتقرير منظمة الصحة العالمية بوضع أهداف طموحة لخفض أخطار التلوث في ثالث أكبر اقتصادات آسيا (بعد الصين واليابان)".
وقد أفادت دراسة منظمة الصحة العالمية أن هناك 13 مدينة هندية بين المدن العشرين الأكثر تلوثاً في العالم، تتقدمها نيودلهي وباتنا وجواليور ورايبور. وجاءت العاصمة الصينية، التي اكتسبت سمعة سيئة لارتفاع معدلات الضباب الدخاني فيها، في المركز 77 بين المدن الأكثر تلوثاً، حيث بلغت النسبة 56 ميكروغراماً من الجسيمات الصغيرة في المتر المكعب، وهو أعلى قليلاً من ثلث المعدل في نيودلهي.
وكانت المنظمة أعلنت الشهر الماضي أن تلوث الهواء أودى بحياة نحو سبعة ملايين شخص عام 2012، مما يجعله أكبر خطر بيئي على الصحة في العالم.