بدأت طائرة "سولار إمبالس 2" المرحلة الأخيرة من رحلتها حول العالم، وهي غادرت العاصمة المصرية القاهرة أمس، باتجاه الإمارات. ويتوقع أن تستغرق رحلة الطائرة التي تطير بلا وقود 48 ساعة من القاهرة إلى أبوظبي التي بدأت منها الرحلة في آذار (مارس) 2015. ويقود الرحلة الطيار برتراند بيكارد.
وعلى رغم أن الرحلة ستكون مباشرة، فإن الفريق المسؤول عن المشروع متخوف من احتمال تأثير الحرارة في الشرق الأوسط على الطائرة. ويرجح أن يحلق الطيار بيكارد على ارتفاع كبير فوق الحرارة وما تسببه من اضطرابات. وستواجه المحركات صعوبات في دفع الطائرة إلى الأمام فوق الصحراء السعودية وهوائها الدافئ، وهو ما يتطلب ترشيد استعمال احتياطي الطاقة في البطاريات، لضمان تحليقها في ساعات الليل.
وقد قطعت "سولار إمبالس 2" 30 ألف كيلومتر في رحلتها لتصبح أول طائرة تدور حول العالم بلا وقود، معتمدة كلياً على الطاقة الشمسية. وتعد المرحلة بين القاهرة وأبوظبي هي السابعة عشر والأخيرة في الرحلة، التي عبرت المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، وتناوب على قيادتها الطياران برتراند بيكارد وأندريه بورشبورغ.
ويرى بيكارد أن العودة إلى أبوظبي ستثبت أن طائرة تعمل بالطاقة الشمسية يمكنها أن تدور حول العالم. وجاءته الفكرة بعدما قام برحلة حول العالم في منطاد عام 1999، وحط في الصحراء المصرية بلا احتياطي من غاز البروبان المستخدم في رفع المنطاد في الهواء. وتعهد يومها بإيجاد طريقة أخرى للتحليق حول العالم، وهي بلا وقود تماماً.
ويعترف بيكارد أن شركات الطيران لن تتسابق لاستبدال محركات طائراتها بخلايا شمسية، ولكنه يرى أن الطاقة الشمسية سيكون لها دور في مستقبل الطيران. وقال: "أراهن على أن الطائرات الكهربائية ستبدأ رحلاتها خلال سنوات، حاملة 50 مسافراً في رحلات قصيرة ومتوسطة". وأضاف: "يمكن أن نطير بلا تلوث ولا ضجيج، بطائرات كهربائية خالصة تحط في مطارات حضرية، دون أن تقلق الجيران".