أكد وزير المياه والبيئة اليمني عبده رزاز صالح أن التغيرات المناخية تعد إحدى أهم القضايا الملحة لدول العالم، حيث أصبحت آثار هذه الظاهرة ماثلة للعيان وآخذة في التزايد وبأشكال مختلفة، داعياً الى ضرورة تكاتف الجهود لوضع الحلول والمعالجات السليمة التي تعمل على الحد من هذه الآثار ومواجهتها في القطاعات كافة.
وأوضح في كلمته في افتتاح ورشة العمل الاقليمية حول التغيرات المناخية وتأثيرها على محميات المحيط الحيوي، التي تنظمها الهيئة العامة لحماية البيئة اليمنية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، بحضور 14 مشاركاً من السعودية ومصر وتونس والجزائر وليبيا والأردن وسورية ولبنان والسودان واليمن ،أن خطورة ظاهرة التغيرات المناخية تكمن في كونها مرتبطة بمختلف القطاعات الحيوية، حيث تدل الدراسات والشواهد العلمية على أن الأنشطة البشرية المختلفة تتسبب في الإضرار بالأنظمة الأساسية للأرض والتنوع الحيوي والموارد الطبيعية.
ولفت الى ان وزارة المياه والبيئة تعول على الورشة كثيراً في وضع الرؤى والخبرات العلمية والفنية المتعلقة بالتغيرات المناخية وآثارها على محمياتنا الطبيعية، مشدداً على ضرورة التنسيق والتخطيط المبكر وتوحيد الجهود في إطار الدول المشاركة من أجل الحفاظ على الموارد والتراث الطبيعي والبيئة من التدهور والاستنزاف.
من جهته قال مدير البيئة في مكتب "اليونسكو" بالقاهرة الدكتور محمد العوة "إن اختيار جزيرة سقطرى لاستكمال فعاليات الورشة يأتي نظرا لتميزها بطبيعة ساحرة وتنوع بيولوجي فريد، وبصفتها أحد مواقع التراث العالمي ومواقع محميات المحيط الحيوي"، معرباً عن أمله في أن يستفيد المشاركون من تجربتهم بالتعرف على أهمية المحافظة على هذه الجزيرة الفريدة من نوعها في العالم من الآثار المحتملة لتغير المناخ عليها. وبيّن أن العديد من النظم الإيكولوجية في الوطن العربي عرضة لمخاطر تغير المناخ، إذ حذر تقرير للمنتدى العربي للبيئة والتنمية عام 2009 من أن العديد من الأنواع النباتية والحيوانية في العالم العربي تواجه أصلا تهديدات لبقائها، وسوف يتفاقم هذا الوضع نتيجة التأثيرات المتوقعة لتغير المناخ.