أفاد علماء جيولوجيون في بريطانيا أن الكميات الهائلة من غاز ثاني أوكسيد الكربون التي انطلقت من ثورات بركانية ضخمة في منطقة سيبيريا قبل نحو 250 مليون سنة ربما تكون حولت مياه محيطات العالم الى درجة عالية من الحموضة، ما ساهم في إحداث كارثة بيئية أجهزت على معظم الكائنات البرية والبحرية. وهم يعتقدون أن ذوبان كميات كبيرة من هذا الغاز في المياه أدى موقتاً الى تغيير التركيب الكيميائي للمحيطات، وأن عملية الانقراض تمت على مدى 60 ألف سنة، وانتهت بزوال 90 في المئة من الأحياء المائية وثلثي الأحياء البرية.
وكانت طرحت عدة فرضيات لتفسير حادثة "الانقراض الكبير"، منها انه قبل 65 مليون سنة اصطدم كويكب بالأرض أدى الى انقراض الدينوصورات وحيوانات أخرى.
ويؤكد العلماء من جامعة أدنبره أن لنتائج دراستهم أهمية كبيرة إذ يشير تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية للعام 2014 إلى أن سرعة ارتفاع حموضة مياه المحيطات هي الأعلى حالياً منذ 300 ألف سنة.