اتخذت السلطات في العاصمة الفرنسية قراراً بجعل المواصلات العامة مجانية لثلاثة أيام لخفض مستوى الضباب الدخاني في المدينة والذي تفاقم مع الجو الحار. وقد بلغ التلوث في منطقة باريس وثلاثين منطقة أخرى مستوياته العليا لعدة أيام. وأصبحت معالم باريس كبرج إيفل غير مرئية بسبب الضباب الأبيض الذي حط فوق المدينة. وزاد في سوء الوضع برودة الليالي التي أعقبها نهار حار وعدم وجود ريح، وقال خبراء إن نوعية الهواء في باريس كانت الأسوأ منذ عقود.
وتأثرت بلجيكا المجاورة أيضاً بالحالة، حيث قامت السلطات بخفض الحد الأقصى للسرعة المسموح بها على الطرق الرئيسية لتخفيض انبعاثات عوادم السيارات، كما أعلنت محافظة والونيا جعل المواصلات العامة مجانية إلى أن تزول حالة التلوث.
وتوجهت السلطات الفرنسية إلى أصحاب السيارات طالبة منهم أن يتركوا سياراتهم في البيت، محذرة من أن مستوى التلوث الذي تشهده باريس يشكل خطراً على الصحة. ووجهت نصائح للأطفال والمسنين والذين يعانون من الربو بالبقاء في منازلهم حتى يتجنبوا مواجهة صعوبة في التنفس. وأعلنت عدة مدن أخرى أنها ستحذو حذو باريس في جعل المواصلات العامة مجانية.