ارتفع عدد الزلازل التي تسببها نشاطات بشرية في وسط وشرق الولايات المتحدة بشكل حاد منذ العام 2009. وقد نسبت دراسة حديثة أجرتها وكالة المسح الجيولوجي الحكومية هذه الزيادة إلى عمليات التخلص من مياه الصرف الصناعي وسوائل أخرى بحقنها في آبار جوفية عميقة.
حدد علماء الوكالة 17 منطقة في ثماني ولايات تعاني من ازدياد معدلات "الظواهر الزلزالية المحفّزة"، أي الناجمة عن نشاطات بشرية تغيِّر الضغوط والاجهادات على قشرة الأرض.
حدث أكبر عدد من الزلازل المحفزة في ولايتي كنساس وأوكلاهوما. وجاء في دراسة الوكالة: "قبل العام 2012، لم يحدث عملياً أي نشاط زلزالي في جنوب كنساس وشمال أوكلاهوما. لكن في العام 2013، وأكثر في العام 2014، ازداد عدد الزلازل في المنطقة بشكل كبير حيث تم تسجيل مئات الزلازل".
ينتج استخراج النفط والغاز والعمليات الصناعية الأخرى أحجاماً كبيرة من مياه الصرف، التي تكون مالحة أو ملوثة بمواد كيميائية. لذا ينبغي التخلص منها بطريقة تتلافى تلويث مصادر المياه العذبة. لكن حقن مياه الصرف في آبار عميقة يزيد الضغط المسامي تحت الأرض، أي ضغط المياه الجوفية المحتبسة ضمن التربة أو الصخور. وتشير الدراسة الى أن ازدياد الضغط المسامي قد "يزيِّت الصدوع المجاورة ما يزيد احتمال حدوث زلازل".
ولكن ثمة تساؤلات أيضاً عما إذا كانت عمليات التكسير الهيدوليكي (fracking) لاستخراج الغاز الصخري مسؤولة عن ازدياد الزلازل مؤخراً.
الصورة: بيت في أوكلاهوما دمره زلزال يرجح الخبراء أنه نجم عن حقن مياه الصرف الصناعي في بئر عميقة