صُفّت آلاف الأحذية في "ميدان الجمهورية" في وسط باريس للتذكير بأن الكثيرين لم يتمكنوا من المشاركة في التظاهرات والمسيرات في العاصمة الفرنسية، في سياق ما قدر بنحو 2300 تظاهرة نظمت في أنحاء العالم وشارك فيها أكثر من 570 ألف شخص عشية افتتاح قمّة المناخ في باريس اليوم.
وجاءت تظاهرة الأحذية هذه كمبادرة رمزية دعا إليها ناشطون بيئيون، بعدما تقرر إلغاء تظاهرة مناخية كبرى في باريس، خصوصاً أن حالة الطوارئ المعلنة في فرنسا تمنع التجمهر. لذلك أرسل الناشطون أحذيتهم تعبيراً عن تضامنهم عشية انعقاد قمة المناخ.
وقد بدأ مندوبو 195 بلداً، مكلفون التفاوض حول مشروع اتفاق حول المناخ، مشاوراتهم أمس في لوبورجيه قرب باريس بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لضحايا اعتداءات باريس. ويبدأ اليوم رسمياً مؤتمر الأمم المتحدة الحادي والعشرون حول تغير المناخ، بمشاركة نحو 150 رئيس دولة وحكومة. ويؤمل أن تقر الدول الـ195 في ختام المؤتمر في 11 كانون الأول (ديسمبر) اتفاقاً عالمياً للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض ضمن سقف لا يتجاوز درجتين مئويتين.
ونقلت وكالة "الأسوشيتد برس" عن مصادر عدة أن شركات كبرى ستخصص عشرات بلايين الدولارات للاستثمار في الطاقة النظيفة ومكافحة الاحتباس الحراري. ويتوقع أن يحضر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والرئيس الأميركي باراك أوباما إطلاق مؤسس شركة "مايكروسوفت" بيل غايتس مبادرة "التكنولوجيا النظيفة" التي ستشارك فيها فرنسا والولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية والسعودية وأوستراليا وكندا والنروج.