عرض الأستاذ في الجامعة اللبنانية الدكتور جميل ريما أمام المارة والإعلاميين في ساحة ساسين في بيروت أمس آلة ابتكرها وحوّل بها 30 كيلوغراماً من النفايات المختلفة إلى "كربون".
وأوضح أنه يستخدم تقنية جديدة تدعى Rapid Pulse Carbonization أي التفحيم السريع، "لتحويل كل النفايات العضوية إلى فحم في وقت سريع من دون أي آثار جانبية على البيئة". وتتم العملية وفق ريما عبر تعريض النفايات إلى ضغط وحرارة 400 درجة مئوية، وثمة محفز داخل الآلة يساعد في هذا التحويل، "وخلال 15 دقيقة تتحول نفايات المنازل والمستشفيات والأدوية المنتهية صلاحيتها أو ما تنتجه المسالخ إلى كربون، بعد تبخر المياه وتعرّض المواد الجافة إلى التكسير الداخلي".
وأكد أن نتائج الفحوص المخبريّة لهذا الكربون أظهرت أنه "أهم بكثير من الفحم، فالفحم يخلف الرماد بينما الكربون يتحول بتفاعله مع الهواء إلى غاز ثاني أوكسيد الكربون من دون أن يترك رماداً أو تلوّثاً". وأضاف: "نوعيته جيدة كما أن قوته الحرارية عالية جداً، لذلك يمكن استخدامه كوقود رخيص لشركات الترابة مثلاً".
يبقى أن تخضع هذه التقنية و"الكربون" الناتج عنها لفحوص علمية شاملة تؤكد خلوها من المواد السامة وسلامتها صحياً وبيئياً.