حذر تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية (فاو) أنه من المتوقع أن تتضرر غابات منطقة البحر المتوسط بقوّة من تغير المناخ وأن تقع تحت ضغوط كبيرة نتيجة للنمو السكاني. ونتيجة لهذه التطورات سوف تحتدم المنافسة أكثر فأكثر على موارد الغذاء والمياه المتناقصة في عموم المنطقة. صدر هذا التقرير خلال اجتماع بلدان البحر المتوسط في مدينة تلمسان الجزائرية بين 17 و21 آذار (مارس) لمناقشة حالة غابات البحر المتوسط، وتبنّى تطبيق الإطار الاستراتيجي لغابات حوض المتوسط.
ويشير التقرير، المعنون "حالة غابات البحر المتوسط"، إلى أنه في غضون القرن العشرين ارتفعت درجات الحرارة في إقليم البحر المتوسط بمقدار درجة واحدة بينما تناقصت كميات هطول الأمطار بحدود 20 في المئة في بعض مناطقه.
من المقدّر أن يتزايد النمو السكاني من نحو 500 مليون نسمة يعيشون حالياً في حوض البحر المتوسط إلى 625 مليوناً بحدود عام 2050، وهو ما سيُلقي بضغوط إضافية شديدة على عاتق الغابات كمصادر الغذاء والمياه.
وذكر التقرير أن غابات البحر المتوسط تشكل بالوعة كربون على جانب كبير من الأهمية. ففي عام 2010 اختزنت ما يصل إلى 5 بلايين طن تقريباً من الكربون، أي ما يعادل 1.6 في المئة من المخزون الكربوني العالمي للغابات.
ويحذّر تقرير الفاو من أن تغير المناخ يمكن أن يؤدّي إلى اشتعال حرائق أشد خطراً وأكثر تكراراً.