اكتشف عالم من شبه جزيرة أوكيناوا اليابانية نبتة محلية قد تزيد العمر المتوقع، ويأمل بفضل اكتشافه أن يجدد الإقبال على الأطعمة المحلية التي جعلت في الماضي من هذه المنطقة «بطلة للعالم» في العمر المديد.
يحرك شينكيشي تاوادا في مختبره سائلاً عنبري اللون في قارورة تتصاعد منها رائحة لذيذة وغريبة. إنه زيت أساسي مستخرج من زهرة «غيتو»، وهو "إكسير" يحوي سر العمر الطويل الذي كان يتمتع به سابقاً سكان أوكيناوا في جنوب اليابان.
خلال تجربة حديثة، وزع باحثون عدداً من الديدان التي لا تعيش أكثر من شهر على مجموعتين. ولاحظوا أن عمر الديدان في المجموعة الأولى التي أعطيت الغيتو يومياً ازداد بنسبة 23 في المئة مقارنة بالمجموعة الثانية التي حرمت هذه النبتة. فأوراق الغيتو الكبيرة الخضراء والحبوب الصغيرة الحمراء التي تحملها وأزهارها البيضاء تزخر بمادة ريسفيراترول المضادة للأكسدة.
ويوضح تاوادا: "تقليدياً، يعتبر سكان أوكيناوا أنهم بتناولهم طبق الموشي، وهو طبق شتوي مؤلف من عجينة الرز الملفوفة بورقة غيتو، يحصلون على مناعة من الزكام وعلى مزيد من القوة والنشاط".
وما زالت نساء أوكيناوا يعشن حياة مديدة (87 سنة كمعدل) بينما تراجع رجال المنطقة إلى المركز الثلاثين بين المناطق اليابانية بمعدل 79 سنة، وهو دون المعدل الوطني بقليل. أما معدل البدانة بين الرجال فهو من الأعلى.