التزمت 19 دولة من بينها دول تسجل فيها انبعاثات كبيرة كالولايات المتحدة وكندا، أمس الخميس، بوقف تمويل مشاريع مصادر الطاقة الأحفورية التي لا تترافق مع أنظمة احتجاز الكربون في الخارج بحلول نهاية عام 2022.
وجاء في بيان مشترك للدول الموقعة نُشر على هامش مؤتمر المناخ «كوب – 26» في غلاسكو: «الاستثمار في مشاريع مصادر الطاقة الأحفورية غير المرفقة بأنظمة احتجاز الكربون، دونه أخطار اجتماعية واقتصادية متزايدة».
وكانت دراسة علمية، قد نشرت أمس بمناسبة المؤتمر العالمي للمناخ «كوب – 26» أن الانبعاثات العالمية لثاني أوكسيد الكربون قفزت في 2021 إلى مستويات قريبة من تلك القياسية المسجلة خلال فترة ما قبل كوفيد، الجائحة التي تسببت بشلل اقتصادي عالمي أدى إلى انخفاض ضخم في انبعاثات غازات الدفيئة.
وأظهرت الدراسة التي أجراها «غلوبل كربون برودجكت»، وهو كونسورتيوم علماء دوليين يدرسون «ميزانيات» الكربون العالمية، أن مجموع انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في العالم في 2021 سيصل إلى مستوى يقل بنسبة 0.8 في المئة فقط عن مستواه في 2019. وأضافت أن الانبعاثات الناتجة عن استخدام الفحم الحجري في 2021 ستتجاوز المستوى الذي كانت عليه قبل الجائحة، ولكنها ستبقى دون مستواها القياسي المسجل في 2014.
أما الانبعاثات الناتجة عن استخدام الغاز الطبيعي فستبلغ في 2021 أعلى مستوى لها على الإطلاق، وفقاً للدراسة.
وبسبب جائحة «كوفيد – 19»، فرضت غالبية دول العالم قيوداً على التنقل وأغلقت مناحي عدة من الاقتصاد القائم بشكل أساسي على الوقود الأحفوري، الأمر الذي تسبب في 2020 في انخفاض ضخم في إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة بلغ 5.4 في المئة.
أما في 2021 فمن المتوقع، وفقاً للدراسة، أن يرتفع مستوى الانبعاثات بنسبة 4.9 في المئة لتصل إلى أقل من 1 في المئة من المستوى القياسي المسجل في 2019.
وبالنسبة إلى توزع الانبعاثات في 2021 بحسب المناطق الجغرافية، توقعت الدراسة أن تسجل الصين، أكبر مصدر للانبعاثات في العالم منذ 2007 بنحو ربع الانبعاثات، قفزة في حصتها لتصل إلى 31 في المئة، أي ما يقرب من ثلث ما ينتجه العالم بأسره من انبعاثات. (عن "الشرق الأوسط")