"الشغف الأخضر من الجامعة الأميركية في بيروت إلى العالم" كان موضوع المحاضرة التي ألقاها الأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية نجيب صعب، بدعوة من وِحدة البيئة والتنمية المستدامة في الجامعة الأميركية.
وقد عرض فيها مسيرته البيئية، التي بدأت عام 1972 أثناء دراسته الهندسة المعمارية والعلوم السياسية، حيث أسس مجلة "وجهة نظر" الثقافية، التي أصبحت حركة طلابية تولّت مشاريع تنمية مجتمعية. كما عمل أثناء الدراسة محرراً في جريدة "النهار"، حيث كتب أثناء سنته الدراسية الأخيرة سلسلة تحقيقات عن أساليب البناء التقليدية والمواد الملائمة للبيئة المحلية. وهذه كانت طريقه إلى العمل مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) بعد التخرُّج، في بيروت ونيروبي.
وفي 1979 أسس شركة "المهندسون الاستشاريون للشرق الأوسط" للهندسة البيئية، التي أطلقت مشاريع للطاقة الشمسية. واستخدم المدخول الأول منها في تأسيس "مركز الشرق الأوسط للتكنولوجيا الملائمة"، الذي تولى ادخال تقنيات صديقة للبيئة إلى أرياف العالم العربي، ودرّب الآلاف على صناعتها واستخدامها محلياً، من السّخانات والمجففات الشمسية إلى الزراعة العضوية، وانتاج الغاز الحيوي، ومعالجة مياه الصرف، وبناء المراحيض الصحية غير المائية.
ومن مدخول عمله كمستشار هندسي لشركات كبرى، أسس عام 1996 مجلة "البيئة والتنمية"، التي أدخلت المفاهيم البيئية إلى الدول العربية على نطاق واسع.
وكانت النهضة التي أطلقتها المجلة الباب إلى تأسيس المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) عام 2006 كمنظمة اقليمية تعمل على وضع أُسس سليمة لسياسات بيئية ملائمة، استناداً إلى العلم. ومن أبرز اسهامات المنتدى التقرير السنوي عن شؤون البيئة العربية، الذي يُصدره منذ عام 2008، وهو أصبح المرجع الأهم لسياسات وبرامج التنمية المستدامة. وأنهى صعب حديثه بدعوة الطلاب إلى التمسّك بالشغف في كل ما يقومون به، إذ إن العمل بلا شغف يتحوّل إلى مجرد تنفيذ آليّ لمهمات روتينية.
وقد تم منح صعب درع "حراس الأرض" تقديراً لجهوده البيئية.