دقّت الصومال وكينيا وإثيوبيا ناقوس الخطر بسبب الجفاف الذي يهدد الملايين في القرن الإفريقي، في المنطقة الهشة التي يعبرها الرعاة وغيرهم ممن يحاولون الحفاظ على حياتهم وحيواناتهم.
ففي إقليم صومالي الواقع أقصى شرقي إثيوبيا، شهد السكان غياب ما كان ينبغي أن يكون ثلاثة مواسم مطيرة متتالية.
يأتي الجفاف ويختفي، لكن زينب والي - وهي من سكان المنطقة - أخبرت فريقاً زائراً مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أنها وأطفالها السبعة لم يشهدوا مثل هذا الوضع من قبل.
وقالت إن الحكومة وزعت محاصيل غذائية وأعلافاً خلال موسم الجفاف الذي كان قبل خمس سنوات.
وأضافت: "ليس لدينا هذه المرة ما يكفي من الطعام لعائلتنا"، حسبما نقلت "الأسوشيتيد برس".
ووفق بيان لليونيسف يوم الثلثاء، فإنها تتوقع أن يحتاج أكثر من ستة ملايين شخص في إثيوبيا مساعدات إنسانية عاجلة بحلول منتصف آذار (مارس) المقبل.
وأفاد اتحاد المنظمات غير الحكومية في الصومال في بيان منفصل بأن أكثر من سبعة ملايين صومالي يحتاجون إلى مساعدات عاجلة، وناشد المانحين الدوليين تقديم المزيد.
وأضاف الاتحاد أن هذه قد تكون أسوأ موجة جفاف تشهدها المنطقة منذ أربعين عاماً.
وأشارت حفصة بيدل، وهي من سكان المنطقة الصومالية في إثيوبيا، لفريق اليونيسف بأنه "مضى شهر واحد فقط على موسم الجفاف الطويل، وفقدت بالفعل 25 رأساً من الماعز والأغنام، بالإضافة إلى أربعة جِمال، ولم يعد هناك مرعى"، مؤكدة أنها لا تملك طعاماً كافياً لعائلتها، ومنهم أطفالها الستة.
وتقدّر اليونيسف أن أكثر من 150 ألف طفل في هذه المناطق في إثيوبيا تسربوا من التعليم للمساعدة في جلب المياه الشحيحة لعائلاتهم، والقيام بالأعمال المنزلية الأخرى. (عن "سكاي نيوز عربية")