عمّان، 25/10/2025
عدنان بدران، رئيس مجلس امناء "أفد"، كان رجل العام في حفل تكريمي أقامته مؤسسة شومان في عمّان. وقد تحدث وزراء ورؤساء جامعات وباحثون عملوا معه لعقود من الزمن. وفي كلمة بعنوان "السياسة في خدمة التنمية"، تحدث أمين عام "أفد" نجيب صعب عن تجربته معه كواحد من مؤسسي المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) ورئيس لمجلس الأمناء.
قال صعب إن بدران "جسّد في عمله المتواصل مبدأ أن الحضارة تراكُمٌ واستمرار، وليست انتفاضات عابرة. هذا المبدأ هو بالتحديد أول ما نحتاجه لإحياء النهضة العربية، التي تحوّلت منذ زمن بعيد إلى فورات يتبعها خمود. على عتبة عامه التسعين، ما زال عدنان بدران يعيش حياته بملئها. لقد كان رائداً في التربية كمؤسس ورئيس لجامعات، كما كان الوزير ورئيس الوزراء الناجح. لكنه لم يسخّر العلم والتربية لخدمة طموحات سياسية، بل وضع السياسة في خدمة العلم والتربية والبيئة والتنمية، ولم يتنازل يوماً عن مبادئه لأجل منصب".
وأضاف صعب: "كم كان المنتدى العربي للبيئة والتنمية محظوظاً بالعمل مع عدنان بدران منذ اليوم الأول لتأسيسه. فهو جسَّد كل المبادئ التي كنا نحلم بها، وكان داعماً قوياً لتوقنا إلى إعلان الحقائق بلا قيود، واقتراح بدائل تساعد في وضع سياسات تحافظ على سلامة البيئة ورعاية الموارد لضمان تجدُّدها، كما تكفل في الوقت عينه استدامة التنمية المتوازنة لما فيه رفعة الإنسان. لم يكن عملاً سهلاً إعلان الحقائق بلا مواربة، استناداً إلى العلم، سعياً لتحويل الأفكار إلى سياسات. كما لم تكن المهمة ممكنة التحقيق لو لم يلتقِ حولها أشخاص يجمعون العِلم والخبرة السياسية، الذين أمَّنوا "الحماية السياسية"، وفي طليعتهم الدكتور بدران.
وبعد عرض نماذج من مساهماته في عمل "أفد"، شكر صعب دولة الرئيس بدران "لأن المنتدى العربي للبيئة والتنمية ما كان ليحظى بهذا الموقع والتأثير لولا حكمتك وعلمك ونزاهتك وتواضعك، وتسخير قامتك السياسية لخدمة التنمية والبيئة، كما سخَّرتَها لخدمة التربية والعلم".
النص الكامل سيُنشر في كتاب يصدر عن مؤسسة عبد الحميد شومان.