يعدّ الشتاء أفضل فصل للأيائل التي تحب الطقس البارد، غير أن موجة الصقيع أصبحت تنتهي بشكل أسرع هذه الأيام في دول الشمال الأوروبي المعروفة بأنها باردة للغاية، وذلك بسبب التغيُّر المناخي.
وتقول هيئة الأرصاد الجوية إن السويد أصبحت أكثر دفئاً بمقدار درجتين، مقارنة بطقسها السائد في نهاية القرن التاسع عشر.
وهذه أخبار سيئة بالنسبة للأيائل، فالتغيُّر المناخي يشكل تهديداً حقيقياً لهذه الفصيلة من الحيوانات بشكل عام، ويؤثر على أعدادها، وباتت تعاني في الصيف بشكل خاص، مع تسجيل عدة موجات حارة في جنوب السويد خلال السنوات الأخيرة.
وتشير دراسة لرابطة الصيد السويدية إلى أنه يعيش في السويد خلال فصل الصيف ما يتراوح بين 240 ألفاً إلى 360 ألفاً من الأيائل.
ويوضح، أندريا نيلسون، من رابطة الصيد السويدية، أن البرودة مهمة للغاية لهذه النوعية من الحيوانات.
وعلى المدى الطويل، قد يؤدي التغيُّر المناخي وتأثيره على البيئة إلى تداعيات سلبية على السياحة أيضاً، كما يقول ويلسون، ويضيف إنه ربما يضطر الزوار مستقبلاً إلى السفر شمالاً، في حالة رغبتهم في مشاهدة الأيائل.
وقد يتناقص عدد الأيائل بدرجة أكبر في المنطقة الجنوبية من السويد، إذا ما أصبح ارتفاع درجات الحرارة وأحوال الطقس الحادة، مثل موجات الجفاف والحرارة، من الأمور المعتادة.
ومن ناحية أخرى يشير هندريك بلوم، الباحث الألماني في الحياة البرية، إلى أن التغيُّر المناخي يؤثر أيضاً على جودة الأغذية التي تحصل عليها الأيائل، ويوضح أن تغيُّر الطقس يؤثر سلباً على نمو النباتات التي تتغذي عليها، وأيضاً على المحتوى الغذائي لهذه النباتات.
ويؤكد فريدريك ويدمو، الباحث السويدي في الحياة البرية، أن ثمة وسيلة لمساعدة الأيائل على مقاومة التغيُّر المناخي، تتمثل في زراعة مزيد من النباتات، مثل أشجار التوت والصنوبر، مما يساعد هذه الحيوانات على العثور على الغذاء. (عن "د ب أ")