ركز مختبر الدفع النفاث في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) لسنوات طويلة على تكنولوجيا استكشاف المريخ، خصوصاً بتطوير العربات الروبوتية Mars Rover. لكنه الآن في صدد تكييف أجهزة الاستشعار الفضائية العالية الكفاءة لكشف تسربات الميثان على الأرض.
تم تطوير أجهزة الاستشعار المريخية لمساعدة العلماء في التفتيش عن آثار حياة على الكوكب الأحمر، لأن الميثان مؤشر جيد لإمكانية وجود حياة على كواكب أخرى. ونظراً لأنه يحتل المرتبة الثانية بعد ثاني أوكسيد الكربون بين غازات الدفيئة التي تطلقها الولايات المتحدة، ويشكل 95 في المئة من الغاز الطبيعي الذي تنقله خطوط الأنابيب، فإن أي تكنولوجيا تسهل العثور على تسربات الميثان ومعالجتها ستكون مفيدة جداً لمناخ الأرض.
المكشاف المريخي tunable laser spectrometer جهاز بطول 30 سنتيمتراً، يمسك باليد فيتيح لعمال المرافق العامة كشف أماكن التسرب على طول خطوط أنابيب الغاز الطبيعي. ويتعاون مختبر الدفع النفاث مع شركة المحيط الهادئ للغاز والكهرباء في كاليفورنيا لتركيب أجهزة استشعار الميثان في طائرات استكشافية بلا طيار. وتؤكد الشركة أن هذه التكنولوجيا هي حالياً أكثر فاعلية ألف مرة من تقنيات الكشف المتبعة حالياً.