أبوظبي، 1 أيلول (سبتمبر) 2025: تنظِّم وزارة التغيُّر المناخي والبيئة، وهيئة البيئة–أبوظبي فعاليات المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025، التابع للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في أبوظبي، من 9 إلى 15 تشرين الأول (أكتوبر) 2025 ضمن الجهود الدولية لحماية البيئة والتنوُّع البيولوجي. ومن المتوقع أن يشهد المؤتمر إطلاق مبادرات دولية نوعية تحظى باهتمام عالمي واسع لما لها من دور محوري في توجيه مستقبل العمل البيئي وتعزيز جهود حماية الطبيعة على المستوى الدولي.
ويشكِّل المؤتمر الملتقى الأشمل على مستوى العالم في مجال الحفاظ على البيئة، حيث يجمع قادة الحكومات والشعوب والشباب والباحثين والمجتمع المدني والقطاع الخاص، بهدف التعاون لإطلاق مرحلة جديدة من الحلول البيئية التحوُّلية، التي تقوم على الابتكار والرؤى المشتركة والقيادة البيئية الطموحة.
وتوفِّر الدورة الحالية من المؤتمر فرصة مهمة لتسريع وتيرة العمل البيئي، وتعزيز الحلول التعاونية لمواجهة التحديات الماثلة أمام الطبيعة والإنسان والتنمية المستدامة، لاسيما مع اقتراب الموعد المحدَّد لتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ وأهداف التنمية المستدامة والإطار العالمي للتنوُّع البيولوجي في كونمينغ-مونتريال، في عام 2030.
ومن أبرز الإعلانات المرتقبة خلال المؤتمر التحديث المهم على القوائم الحمراء للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، مثل القائمة الحمراء للأنواع المهدَّدة بالانقراض، والتي تُعدّ المرجع الأكثر شمولاً لرصد حالة الأنواع وتقييم مخاطر الانقراض عالمياً، بالإضافة إلى القائمة الحمراء الجديدة للأنواع الأوروبية المهددة بالانقراض، مع تركيز خاص على الكائنات الملقّحة ودورها الحيوي في النظم البيئية. وسيكشف الاتحاد عن نسخته الجديدة من النظرة الاستشرافية للتراث العالمي التي تسلّط الضوء على الحالة العالمية لمواقع التراث العالمي الطبيعية والتحديات التي تواجهها. وسيعلن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة عن الفائزين بميدالية كوليدج التذكارية، وميدالية جون سي. فيليبس التذكارية، تقديراً لإسهاماتهم الاستثنائية في هذا المجال، والفائزين بجوائز حرّاس المحميات الدولية لعام 2025، تقديراً لجهود الأبطال الذين يقفون في الخطوط الأمامية لحماية أضعف النُّظم البيئية على كوكب الأرض. وسيشهد المؤتمر أيضاً الكشف عن الدولة المستضيفة للدورة المقبلة من مؤتمر المنتزهات العالمية الذي ينظِّمه الاتحاد. وتعكس هذه الفعاليات حجم الطموح العالمي والحاجة إلى التواصل مع الطبيعة وحماية التنوُّع البيولوجي.
ويشهد المؤتمر مشاركة نخبة من صنّاع التغيير والقرار من مختلف أنحاء العالم. ويقدِّم هؤلاء القادة رؤى وأفكاراً فريدة حول المواضيع الرئيسية في مجال الحفاظ على البيئة، ما يساعد على صياغة السياسات والممارسات المستقبلية من خلال التعاون والمعرفة المشتركة.
ويتضمَّن المؤتمر انعقاد جمعية الأعضاء، وهي الهيئة العليا لاتخاذ القرار في الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، حيث تناقش مشاريع القرارات والتوصيات، ويتم التصويت عليها لاعتمادها كوثائق رسمية تُوجّه سياسات وبرامج الاتحاد وقد طُرحت قائمة شاملة تضم 200 مشروع قرار، في دلالة على اتساع نطاق العمل المطلوب لحماية الطبيعة وتحقيق أهداف التنوُّع البيولوجي والتنمية المستدامة على المستوى العالمي.