"المدن هي الخطوط الأمامية لمعركة تغير المناخ" بحسب ريتشارد ريجيستر، مؤسس ورئيس منظمة "بناة المدن البيئية" الرائدة في تصميم وتخطيط هذا النوع من المدن. وهو أشار خلال مؤتمر القمة العالمي العاشر للمدن المستدامة الذي عقد مؤخراً في مدينة نانت الفرنسية وشارك فيه أكثر من 2000 من رؤساء البلدات والمسؤولين المحليين وممثلي المجتمع المدني، إلى أن العديد من المدن والبلدات في جميع أنحاء العالم أصبحت أكثر نظافة وأفضل للعيش، بدعم من سكانها، وذلك من خلال حظر مرور السيارات، وتحسين وسائل النقل الجماعي، والحد من استخدام الطاقة، وزراعة المحاصيل الغذائية الذاتية، مع إضافة المزيد من الأماكن العامة الخضراء.
ولفت إلى أن المدن تستهلك نحو 75 في المئة من الطاقة والموارد في العالم، وهي مصدر مباشر أو غير مباشر لـ75 في المئة من انبعاثات الكربون. وبحلول سنة 2050، سيعيش 75 في المئة من سكان العالم في المدن.
ولذلك "يجب إنجاز كل البنية التحتية العمرانية الجديدة بالشكل الصحيح"، بحسب ديفيد كادمان، رئيس شبكة ICLEI للمدن المستدامة التي تضم 1200 حكومة محلية في أنحاء العالم. وقد التزم أعضاء هذه المنظمة بخفض انبعاثات الكربون في مدنهم بنسبة 20 في المئة بحلول سنة 2020، و80 في المئة بحلول سنة 2050.