(مونت كارلو الدولية) - صُنّفت الهند كأكبر ملوّث بلاستيكي في العالم مع 9,3 مليون طن من البلاستيك، أي نحو خُمس الإجمالي العالمي الذي هو 52,1 مليون طن من البلاستيك تم رميه في البيئة خلال العام 2020، وفق ما آلت إليه دراسة عالمية مخصصة لهذه المشكلة البيئية كان كتبها باحثون من جامعة Leeds الإنكليزية قبل نشرها مطلع أيلول (سبتمبر) في مجلّة "نيتشر".
تشكّل النفايات غير المجمّعة المصدر الرئيسي للتلوّث البلاستيكي في دول الجنوب بحسب هذه الدراسة التي استخدم فيها الباحثون أدوات قائمةً على الذكاء الاصطناعي لوضع نماذج لإدارة النفايات في أكثر من 50 ألف بلدية. حلّت نيجيريا في المرتبة الثانية ضمن قائمة أكبر البلدان تلويثاً للبيئة بالبلاستيك وتلتها إندونيسيا. أما الصين التي كانت تعتبر أكبر ملوّث بلاستيكي في التقييمات السابقة، فاحتلّت المرتبة الرابعة.
نقلاً عن الباحثين من جامعة Leeds، حُرِقَ بدون أي ضوابط في العام 2020 نحو 30 مليون طن من البلاستيك أي نحو 57 في المئة من إجمالي النفايات المرمية في الطبيعة، مع العلم أنّ عمليات الحرق في المنازل أو الشوارع أو مكبات النفايات تحمل أضراراً جسيمة لصحة الإنسان كمشاكل خلقية أو عصبية أو إنجابية.
استنتاجات الباحثين من جامعة Leeds هي تكملة لتقييمات سابقة كانت متضاربة مع أنها انبثقت عن الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD. ويأمل هؤلاء الباحثون أن تفضي استنتاجاتهم إلى إثراء مناقشات قادة العالم الذين سيجتمعون نهاية هذا العام في Busan جنوب شرق كوريا الجنوبية، بهدف وضع حجر أساس لأول معاهدة عالمية لمكافحة التلوّث البلاستيكي.