في إطار استراتيجية التغيُّر المناخي لأبوظبي، أطلقت هيئة البيئة–أبوظبي مشروعاً يُعتبر الأول من نوعه على مستوى المنطقة لربط أنظمة المراقبة المستمرة لانبعاثات مداخن المنشآت في قطاعات الصناعة، والطاقة، والنفط والغاز، في جميع أنحاء أبوظبي إلكترونياً، وبشكل مباشر مع نظام مراقبة الانبعاثات التابع لها. وقد تم تصميم نظام الربط الإلكتروني الجديد ليضم ما يصل إلى 500 مدخنة، مما يتيح فرصة الحصول على البيانات بشكل آنٍ.
وسيمكّن النظام الجهات الرئيسية المعنية وهيئة البيئة- أبوظبي من إعداد وتحميل التقارير المخصصة للعرض السريع أو التقارير الدورية مثل التقارير الشهرية، والفصلية، والسنوية للامتثال البيئي، مما سيقلل من التكلفة والوقت اللازمين لإعداد التقارير، ونشرها - للتعرُّف على جودة الهواء بشكل عام في أبوظبي.
أما بخصوص المداخن في المنشآت التي لا يستوجب فيها تركيب أجهزة مراقبة الانبعاثات بشكل مستمر، فسيتمكّن مشغّلو هذه المنشآت المرخصة من تقديم البيانات عبر بوابة إلكترونية متخصصة لذلك، وذلك لتكامل قاعدة البيانات الصادرة من جميع المداخن في أبوظبي.
كما تتكامل قاعدة بيانات الربط الإلكتروني لأنظمة المراقبة المستمرة لانبعاثات مداخن المنشآت أيضاً مع مبادرات أخرى مثل: نمذجة الغلاف الجوي، وتقارير البلاغات الوطنية، والتي ستسهم في تحقيق الأهداف البيئية المرجوة لهذا المشروع.
وتحتوي البوابة أيضاً على نظام إنذار مبكر يرسل بريداً إلكترونياً إلى المنشآت ومختصّي جودة الهواء في هيئة البيئة-أبوظبي بشكل استباقي عند تجاوز حدود الانبعاثات للحدود المسموح بها، مما يعزز التعاون المباشر بين المنشأة والهيئة في الحدّ من انبعاثات ملوّثات الهواء بشكل مباشر من المصدر.
من الجدير بالذكر أنه قد تم تطوير مشروع الربط الإلكتروني استناداً على أفضل الممارسات العالمية لمراقبة الانبعاثات، للتأكد من تماشي النظام مع المبادرات الرائدة الأخرى المماثلة، وتحسين عملية جمع بيانات مراقبة الانبعاثات، وضمان جودتها.