عاد الأسطول الياباني لصيد الحيتان إلى بلاده أمس الخميس من رحلة صيد في المحيط الجنوبي حاملاً 333 حوتاً، معظمها إناث في مراحل الحمل، وذلك بعد توقف استمر عاماً واحداً.
وكانت محكمة العدل الدولية قضت عام 2014 بأن توقف اليابان صيد الحيتان في المحيط الجنوبي، ما منعها من الصيد خلال ذاك الموسم. لكنها أوضحت وقتئذ أنها تعتزم مواصلة نشاطها لاحقاً، ثم عدلت خطتها لخفض أعداد صيدها من حوت المنك بواقع الثلثين عن مواسم الصيد السابقة.
وكان الأسطول الياباني أبحر في كانون الأول (ديسمبر) 2015 على رغم الانتقادات الدولية. وأعلنت وكالة المصايد اليابانية أن السفن الأربع التي شاركت في مهمة الصيد عادت الخميس إلى مدينة شيمونوسيكي في جنوب غرب اليابان التي يرسو فيها أسطول صيد الحيتان، بعد أن حققت هدفها صيد 333 حوتاً.
وفي حصيلة الصيد 103 حيتان من الذكور، و230 من الإناث بينها 90 في المئة من الإناث اليافعة في مراحل الحمل المختلفة. وقال بيان الوكالة: "يتسق عدد إناث الحيتان الحوامل مع أحجام الصيد السابقة، ما يوضح سلامة أوضاع تربية حيتان المنك في المحيط الجنوبي".
وتتمسك اليابان بأن صيد الحيتان والتغذي على لحومها جزء مهم من ثقافتها الغذائية، وتزعم منذ فترة طويلة أن معظم أنواع الحيتان غير معرض للخطر. وهي بدأت عام 1987 ما تسميه "صيد الحيتان لأغراض البحث العلمي"، بعد عام واحد من سريان حظر دولي على صيد الحيتان.