(رويترز) - سجّلت جنوب أفريقيا 229 وحيد قرن تم اصطيادها بشكل غير قانوني في النصف الأول من عام 2024، وهو انخفاض طفيف عن نفس الفترة من العام الماضي، وقالت الحكومة إن التعاون العالمي ضروري لإنقاذ الحيوانات النادرة.
يشكّل الصيد الجائر أكبر تهديد لحيوان وحيد القرن في جنوب أفريقيا، حيث يُقتل وحيد قرن واحد على الأقل كل يوم من أجل قرونه. قرون وحيد القرن - المصنوعة في الأساس من الكيراتين، وهو بروتين موجود أيضاً في شعر الإنسان وأظافره - تحظى بتقدير كبير في بعض دول شرق آسيا للطب التقليدي والمجوهرات.
في حين كان الانخفاض في الصيد الجائر هامشياً فقط، قال وزير البيئة، ديون جورج، إنه كان هناك انخفاض كبير في الأعداد في شهري أيار (مايو) وحزيران (يونيو) بسبب برامج إزالة القرون التي تم تنفيذها في مقاطعة كوازولو ناتال.
وقال في بيان "يُعتقد أن هذا الانخفاض في الخسارة يعزى إلى ... على وجه التحديد في حديقة هلوهلوي إمفولوزي حيث تم إزالة قرون أكثر من 1000 وحيد قرن منذ نيسان (أبريل) 2024".
وتم اصطياد 21 و22 وحيد قرن في أيار (مايو) وحزيران (يونيو) على التوالي، مقارنة بـ 42 و34 في نفس الأشهر من العام الماضي.
وحوّل الصيادون غير القانونيين - الذين يتعاونون مع عصابات الجريمة الدولية - تركيزهم إلى كوازولو ناتال في السنوات الأخيرة بعد تكثيف برامج المراقبة وإزالة القرون في حديقة كروغر الوطنية الشهيرة في البلاد.
وقالت وزارة البيئة "نظراً للطبيعة المنظمة والعابرة للحدود الوطنية للجرائم المعنية، فإن المشاركة والتعاون المستمر مع البلدان الأخرى أمر ضروري"، مضيفة أن السلطات في جنوب إفريقيا تعاملت مع ممثّلين من دول، بما في ذلك الصين وسنغافورة وڤيتنام.
وتعدّ جنوب إفريقيا، التي تُشبه رأس وحيد القرن على الخريطة، موطناً لحوالي 16000 وحيد قرن. ويوجد في البلاد حوالي نصف إجمالي وحيد القرن الأسود المهدد بالانقراض في أفريقيا، وأكبر عدد في العالم من وحيد القرن الأبيض المهدد بالانقراض.