قالت رابطة تجارة الحبوب في الاتحاد الأوروبي يوم الثلثاء إن الاتحاد الأوروبي غير مستعد لتنفيذ القانون الجديد للكتلة الذي يهدف إلى حظر استيراد البضائع والسلع ذات الصلة المرتبطة بإزالة الغابات.
ويُلزِم القانون، الذي يدخل حيز التنفيذ في نهاية كانون الأول (ديسمبر)، مستوردي القهوة والكاكاو ولحم البقر وفول الصويا والمطاط والأخشاب وزيت النخيل بإثبات أن سلاسل التوريد الخاصة بهم لا تساهم في إزالة الغابات في أي مكان في العالم، أو سيتم تغريمهم بما يصل إلى 4 في المئة من حجم أعمالهم داخل الاتحاد الأوروبي.
وتنطبق القواعد بالتساوي على المزارعين الأوروبيين، الذين سيتم منعهم من تصدير المنتجات المزروعة في الأراضي التي أزيلت منها الغابات.
وقالت رئيسة مجموعة تجارة الحبوب كوسيرال، إليانا أكسيوتيادس، إن المفوضية الأوروبية وسلطات الدول الأعضاء الأوروبية المسؤولة عن تنفيذ لائحة إزالة الغابات في الاتحاد الأوروبي (EUDR) ليست جاهزة.
وقالت أكسيوتيادس للمندوبين في مؤتمر المجلس الدولي للحبوب في لندن: "حتى نظام المعلومات، وتكنولوجيا المعلومات التي ستحتاج الصناعة إلى تغذيتها (بالمعلومات) ليست جاهزة".
ورداً على سؤال عما إذا كان هذا التشريع التاريخي، الذي يمكن أن يعيد تشكيل أسواق السلع العالمية في مع الوقت، قالت أكسيوتيادس: "أعتقد أنه سيتم اتخاذ قرار ليأخذ في الاعتبار عدم الجهوزية".
وفي آذار (مارس)، طلب نحو 20 عضواً في الاتحاد الأوروبي من بروكسل تقليص، وربما تعليق اتفاقية الاتحاد الأوروبي، قائلين إن هذه السياسة ستضر بالمزارعين.
وقام زعماء الاتحاد الأوروبي بتخفيف العديد من الإجراءات البيئية في محاولة لقمع أشهر من الاحتجاجات التي قام بها المزارعون الغاضبون حول قضايا تشمل سياسات الاتحاد الأوروبي الخضراء والواردات الرخيصة.
كما انتقدت الدول المنتجة من إندونيسيا إلى البرازيل هذا القانون، قائلة إنه تمييزي وأن القواعد الجديدة قد تؤدي في نهاية المطاف إلى استبعاد المزارعين الصغار والضعفاء من الوصول إلى سوق الاتحاد الأوروبي المربحة.
ويتمثّل خوفهم في أن المزارعين في المناطق الريفية النائية، على سبيل المثال، قد لا يتمكنون من تزويد مشتري سلعهم بإحداثيات الموقع الجغرافي لإثبات أن مزارعهم ليست على أراضٍ تمّت إزالة الغابات فيها بعد عام 2020 - وهو أحد المتطلبات الرئيسية للقانون.
وفي الوقت نفسه، أعرب تجار السلع وشركات السلع الاستهلاكية مثل JDE Peet's، إحدى أكبر شركات القهوة في العالم، عن قلقهم من أن صناعتهم لن تكون قادرة على تلبية متطلبات القانون في الوقت المحدد. (عن "رويترز")