أفاد تقرير دولي أعدته مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن حالات النزوح القسري بلغت أعلى مستوى لها عالمياً. وفيه أن السوريين يتصدرون أعداد اللاجئين إلى بلدان أخرى، وأن لبنان ما زال يشغل المرتبة الأولى في استقبال اللاجئين قياساً على عدد سكانه، وأن الأطفال يشكلون 51 في المئة من النازحين.
وجاء في تقرير "اتجاهات اللجوء 2015" أن النزاعات وعمليات الاضطهاد ساهمت في زيادة حالات النزوح القسري على المستوى العالمي. وشهد العام الماضي نزوح 65 مليون شخص، مقارنة بـ59 مليوناً عام 2014. وهي المرة الأولى التي يتجاوز فيها عدد اللاجئين 60 مليوناً. وبذلك، يتبين أن واحداً من أصل 113 شخصاً عبر العالم بات اليوم طالب لجوء أو نازحاً أو لاجئاً. ويربط التقرير هذه الزيادة باستمرار الصراعات في مناطق كالصومال وأفغانستان وسورية، إضافة إلى الأحداث التي شهدها جنوب السودان واليمن وبوروندي وأوكرانيا وجمهورية أفريقيا الوسطى.
واللافت، بحسب التقرير، أن ثلاث دول باتت "تصدر" نصف اللاجئين عالمياً، وهي: سورية (4.9 ملايين)، أفغانستان (2.7 مليون) والصومال (1.1 مليون). كما أن سورية تأتي في المرتبة الثانية عالمياً بعدد النازحين في الداخل (6.6 ملايين)، لتلي بذلك كولومبيا (6.9 ملايين)، وبعدها العراق (4.4 ملايين). وأتت تركيا في المرتبة الأولى باستضافتها 2.5 مليون لاجئ.
جغرافياً، شغل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المرتبة الأولى على مستوى حالات النزوح، في ظل استمرار الحروب في سورية والعراق واليمن.