استضاف المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) في 11 كانون الأول (ديسمبر) الجاري حفلًا لتدشين نموذج مزرعة دخن للمساهمة في أهداف السنة الدولية للدخن وفعاليات مؤتمر الأطراف (كوب 28) في مجال العمل المناخي والزراعة المستدامة والأمن الغذائي والتغذية.
وأنشئ نموذج مزرعة دخن بالتعاون مع مؤسسة SELCO، وهي مصممة لعرض سلسلة القيمة بأكملها للدخن - من إنتاج البذور إلى الاستهلاك - ورفع الوعي حول فوائده في التكيُّف مع تغيُّر المناخ في الزراعة.
وبحضور أكثر من 40 مشاركاً، وخلال الفعالية التي حضرها رؤساء تنفيذيون من الشركات الخاصة ومسؤولون في جهات رسمية من مختلف البلدان، تعرف المشاركون على تجارب زراعة الدخن القائمة في المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا). كما اطلعوا على معدات المعالجة بعد الحصاد، وتذوقوا أطباق قائمة على الدخن.
وإن حبوب الدخن والتقنيات المقدمة في نموذج مزرعة دخن هي نتيجة للأبحاث الواسعة والتعاون مع شركاء مختلفين، بما في ذلك منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO) ومؤسسة SELCO. والهدف هو تعزيز إنتاج واستهلاك الدخن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومناطق أخرى من خلال نقل التكنولوجيا وتطوير القدرات.
ولمدة أكثر من عقدين من الزمن، كان المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) في طليعة البحث والتطوير حول المحاصيل المتينة والغنية بالعناصر الغذائية والقادرة على التكيُّف في البيئات القاحلة والمتأثرة بالملوحة، حيث قام بتحديد وإدخال مجموعة من المحاصيل المقاومة للضغوط مثل الكينوا، والذرة السورية، ودخن اللؤلؤ، والسالكورنيا في مواقع متعددة.
ويدير المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) بنكاً جينياً فريداً يحتوي على أكثر من 16,000 عينة من حوالي 300 نوع من النباتات المتكيّفة مع الجفاف والحرارة والملوحة، بما في ذلك الدخن، من أكثر من 150 دولة وإقليماً. وتتضمن هذه المجموعة أيضاً حوالي 270 عيّنة من 70 نوعاً من النباتات البرية والزراعية من الإمارات؛ حوالي 5,000 عيّنة من الشعير، وهو أحد أكبر البنوك الجينية للشعير في الشرق الأوسط؛ فضلاً عن أكثر من 1,300 عيّنة من الكينوا، وهو أكبر بنك جيني من نوعه خارج أميركا الجنوبية.
وحتى الآن، قام المركز بتوزيع أكثر من 1,700 عيّنة من الوراثة النباتية للدخن على شركائه في 29 دولة. كما قام المركز أيضاً بدراسة زراعة الدخن في المغرب، وتوغو، وتونس، وغامبيا، وأوزبكستان.