أجهضت الحكومة النروجية الراحلة خططها الطموحة لاحتجاز غاز ثاني أوكسيد الكربون وتخزينه تحت الأرض، بعد تأخيرات كثيرة واتضاح ارتفاع التكاليف.
فقد أعلنت وزارة النفط والطاقة وقف مشروع احتجاز الكربون في مصفاة مونغستاد للنفط، مع استمرار الالتزام بإجراء أبحاث حول هذه التكنولوجيا. وكان حزب العمال اقترح الخطة عام 2007، وتم الترحيب بها على نطاق واسع على أنها إنجاز نروجي يعادل "الهبوط على القمر".
يذكر أن رئيس وزراء النروج ينس ستولتننبرغ وحلفاءه خسروا الانتخابات العامة لمصلحة المحافظين والوسطيين، ما يعني تغيير الحكومة في شهر تشرين الأول (أكتوبر).
وسبق أن واجهت مصفاة مونغستاد صعوبات جمة، وقال وزير النفط والطاقة أولا بورتن: "على المستويين الوطني والدولي، استغرق تطوير تكنولوجيات احتجاز وتخزين ثاني أوكسيد الكربون وقتاً أطول، وكان أكثر صعوبة وكلفة مما كان متوقعاً".
وتعود براءة اختراع تكنولوجيا احتجاز الكربون وتخزينه إلى ثلاثينات القرن العشرين، وهي تعتبر من أهم التكنولوجيات المتوافرة لمعالجة انبعاثات غازات الدفيئة.