يتوقّع أن تتضاعف أعداد الإصابات بالسرطان خلال العقدين المقبلين في اقليم شرق المتوسط، لتقفز من نحو 456 الف حالة سُجِّلت عام 2010 إلى نحو 861 ألفاً سنة 2030، وهي الزيادة النسبية الأعلى بين أقاليم منظمة الصحة العالمية وفقاً لبيان المكتب الاقليمي للمنظمة لشرق المتوسط.
وأوضح البيان، الذي صدر بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السرطان في الرابع من شباط (فبراير)، أن السرطان من بين الأسباب الأربعة الرئيسية للوفاة في إقليم شرق المتوسط. ويقام اليوم العالمي هذه السنة تحت شعار تبديد الخرافات المتعلقة بالسرطان، لتحقيق أكبر قدر من الفعالية في الوقاية من هذا المرض ومكافحته.
وقد بنيت هذه التقديرات على تأثير النمو السكاني والتشيُّخ فقط. إلا أن التأثير الإضافي لزيادة التعرُّض لعوامل الخطر المسبِّبة للسرطان، مثل التدخين والنظام الغذائي غير الصحي وانعدام النشاط الحركي والتلوث البيئي، يعني ارتفاعاً أكبر في عبء السرطان. ومن المرجّح زيادة انتشار عوامل الخطر جرّاء التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السرطان، أصدرت الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية ، تقريرها لهذه السنة الذي يكشف عن تنامي عبء السرطان بوتيرة منذرة بالخطر، ويؤكد على الحاجة إلى التنفيذ الفوري لاستراتيجيات فعالة للوقاية منه وكبح جماحه. ويوضح أن أنواع السرطان الأكثر شيوعاً في العالم هي سرطان الرئة ثم سرطان الكبد وسرطان الأمعاء، محذراً من أن حالات الإصابة عالمياً سترتفع من 14 مليوناً عام 2012 إلى 22 مليوناً خلال عقدين من الزمان.
ومن الخرافات التي يتصدَّى لها اليوم العالمي لمكافحة السرطان أربع خرافات شائعة:
الأولى، أننا نحن لسنا بحاجة للحديث عن السرطان. لكن الحقيقة أن الصراحة في تناول هذا المرض يمكن أن تحسِّن المردود على الصعيد الفردي والمجتمعي وبين راسمي السياسات.
الخرافة الثانية أن السرطان لا توجد له علامات أو أعراض. والحقيقة أن هناك العديد من العلامات والأعراض المنذرة للكثير من أمراض السرطان، والفوائد التي يحققها الكشف المبكر لا جدال حولها.
والخرافة الثالثة: لا يمكنني فعل شيء حيال السرطان. والحقيقة: يمكنك فعل الكثير على الصعيد الفردي والمجتمعي وكراسم للسياسات، والاستراتيجيات الصحيحة كفيلة بالوقاية من ثُلث أشكال السرطان الأكثر شيوعاً.
أما الخرافة الرابعة فهي: لا أملك الحق في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة. والحقيقة ان كل الناس لهم الحق في الحصول على معالجات من السرطان وخدمات صحية موثوقة وفعَّالة على قدم المساواة ومن دون أن يتكبّدوا مصاعب في سبيل ذلك.