Friday 22 Nov 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
أخبار البيئة
 
2023 / 9 / 25 التغيُّر المناخي يساهم في الهجرة... لكن أهم تبعاته النزوح الداخلي
هل يصبح المناخ الدافع الرئيسي للهجرة في المستقبل؟
 
من المؤكّد أن التغيُّر المناخي هو حالياً من العوامل التي تقف وراء النزوح السكاني في العالم، إلا أنه نادراً ما يبرر وحده حركات الهجرة، لا بل قد يساهم في وقفها، برأي خبراء.
 
هذا ما كان موضع إجماع بين عدد من الخبراء الفرنسيين والدوليين جمعهم «معهد تقارب الهجرات» Institut convergence migrations الجمعة في ضاحية باريس، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
 
واتفق الاختصاصيون خلال يوم علميّ نُظّم حول هذه المسألة، على رفض التوقعات المقلقة الصادرة عن بعض المنظمات، مثل البنك الدولي الذي حذّر من أن تبعات التغيُّر المناخي ستدفع أكثر من 200 مليون شخص إلى الهجرة بحلول العام عام 2050.
 
وثمة اختلاف حول هذه المسألة وحول الأفق المحدد مستقبلاً.
 
وقال فرنسوا جيمين، اختصاصي الهجرة والعضو في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغيُّر المناخي التابعة للأمم المتحدة، إن «الهجرة المناخية تقدّم بصورة منهجية على أنها ظاهرة مستقبلية. هذا يحجب واقع أن هناك منذ الآن ملايين النازحين نتيجة كوارث مناخية أو التبعات البطيئة الظهور للتغيُّر المناخي».
 
ومعظم هؤلاء النازحين لا يغادرون دولاً فقيرة للانتقال إلى دول غربية، بل هم في غالب الأحيان نازحون داخل بلدانهم.
 
ومن بين 60 مليون «نازح داخلي» أحصاهم في 31 كانون الأول (ديسمير) 2022 المركز الدولي لمراقبة النزوح الذي تعتبر أرقامه مرجعية، نزح 32,6 مليون شخص بسبب حوادث طبيعية، ربعهم بسبب الفيضانات في باكستان وأكثر من مليون منهم بسبب موجات الجفاف في الصومال.
 
وتُظهر هذه الأرقام برأي أستاذ الجيوسياسة البيئية في معهد العلوم السياسية في باريس أن «عدد النازحين الداخليين بسبب الكوارث الطبيعية يفوق عدد النازحين الداخليين بسبب النزاعات أو أعمال العنف».
 
لكن جيمين رأى أن من الصعب عزل العامل المناخي في حركات الهجرة عبر العالم، موضحاً أن «البيئة تؤثّر على قرار الهجرة وتجتمع مع مختلف العوامل التي تدفع على الرحيل».
 
وقال «حين يتبين أن 70 في المئة من الأُسر في دول الساحل وحدها تعتمد على زراعة الكفاف التي تبقى إلى حدٍ بعيد رهن التغيُّرات في معدل هطول الأمطار أو في درجات الحرارة، فمن المؤكد عندها أن لتدهور البيئة وطأة مباشرة على موارد العائلات. وفي هذه الحالات، تكون العوامل الاقتصادية والمناخية للهجرة هي ذاتها إلى حدٍ ما».
 
وأشار إلى أن «مهاجرين مناخيين كما يصنّفون» قد يكونون من بين الأشخاص الذين وصلوا مؤخراً إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية.
 
لاجئ مناخي؟
 
من جهته، اعتبر عالِم الجغرافيا، إتيان بيغيه، من جامعة نوشاتيل السويسرية أنه «لن يحصل تدفق مهاجرين مناخيين» على أوروبا، متوقعاً أن يكون القسم الأكبر من المهاجرين نازحين داخليين أو بين دول الجنوب.
 
وهذا ما يجعل هذه البلدان نفسها تنضم إلى موقف الغربيين في عدم تأييدها استحداث وضع «لاجئ مناخي»، وهو مفهوم طرح قبل بضع سنوات غير أنه استُبعد على المستوى الدولي، ليبقى وضع اللجوء على ارتباط بالاضطهاد السياسي.
 
ورأى خبير الديموغرافيا فرنسوا إيران، المشرف على دراسات الهجرة في معهد كوليج دو فرانس، أن الهجرة في الوقت الحاضر هي شكل من أشكال التكيُّف مع التغيُّر المناخي، يعطي نتائج متباينة.
 
وقال «إذا حلّ الجفاف ببلد، فهو يقلّص موارد الأفراد، ما يحدّ من إمكان الهجرة».
 
وأكدت الخبيرة الاقتصادية، كاتي ميلوك، أن «ارتفاع درجات الحرارة في الدول الأكثر فقراً يميل إلى الحدّ من الهجرة الدولية» ويدفع الأشخاص المعنيين بظاهرة الهجرة إلى النزوح بالأحرى داخل بلادهم.
 
وأقرّت الخبيرة بعدم وجود إجماع علمي في الوقت الحاضر حول العلاقة السببية بين الهجرة والتغيُّر المناخي.
 
وهذا ما يجعل النقاش حول وضع اللاجئ المناخي مضللاً برأي بيغيه، الذي يوضح أنه في ضوء تعدد الأسباب خلف هذه الظاهرة إذ يتداخل المناخ تدريجياً مع النزاعات والفقر، فمن الأجدى طرح فكرة «لاجئ للنجاة». (عن "الشرق الأوسط")
 
 
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.