تسبّبت حرائق الغابات التاريخية في كندا هذا العام في انبعاث ما يعادل أكثر من بليون طن من ثاني أوكسيد الكربون، وهو مستوى غير مسبوق، وفق تقديرات السلطات الكندية.
وهذا يساوي تقريباً الانبعاثات السنوية لليابان (ما يعادل 1.12 بليون طن من ثاني أوكسيد الكربون عام 2021)، خامس أكبر ملوِّث في العالم.
وقال مايكل نورتن، المدير العام لهيئة إدارة الغابات الكندية، الجمعة، «تحوَّل هذا الصيف إلى ماراتون حقيقي» فيما يتحضّر غرب البلاد لموجة حرّ جديدة. وأضاف «تشير تقديراتنا الأولية إلى أن انبعاثات الموسم الحالي تجاوزت بليون طن من مكافئ ثاني أوكسيد الكربون»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وتوقّع أن تبقى أخطار اندلاع حرائق «أعلى من المعتاد» حتى أيلول (سبتمبر).
وبحسب بيانات نشرها المرصد الأوروبي «كوبرنيكوس»، وصلت انبعاثات الكربون الناتجة من الحرائق في كندا إلى مستويات غير مسبوقة وسجّلت في نهاية تموز (يوليو) أكثر من ضعف المستوى القياسي السنوي الأخير الذي سجّل عام 2014.
وهذا الموسم، انتشرت الحرائق الضخمة في كل أنحاء البلاد بكثافة هائلة محطمة أرقاماً قياسية في العديد من المقاطعات. وما زالت كندا في حالة تاهب قصوى من الحرائق منذ 90 يوماً، وهي فترة قياسية.
وأتت الحرائق حتى الآن على 13.5 مليون هكتار، أي ضعف المساحة المحترقة القياسية في العام 1989 والبالغة 7.3 مليون هكتار، وفقاً لمركز حرائق الغابات الكندي المشترك. (عن "الشرق الأوسط")