تستضيف هيئة البيئة في أبوظبي الاجتماع الثالث لرؤساء مجموعات لجنة بقاء الأنواع المتخصصة "اس اس سي" التابعة للاتحاد العالمي لصون الطبيعة (IUCN) الذي ينعقد في أبوظبي من 15 إلى 18 أيلول (سبتمبر). وذلك بمشاركة نحو 300 من الخبراء والمختصين في مجال المحافظة على الأنواع، بهدف الوقوف على القضايا الملحة المتعلقة بالمحافظة على أنواع نباتية وحيوانية محددة.
وتمثل اللجنة شبكة واسعة من العلماء والخبراء المتطوعين تضم أكثر من 9000 باحث من من معظم بلدان العالم، موزعين على أكثر من 130 فريق عمل ومجموعة متخصصة للحفاظ على الأنواع. وتكثف بعض هذه المجموعات جهودها على صون مجموعات محددة من النباتات أو الحيوانات أو الفطريات، بينما يركز بعضها على إعادة توطين الأنواع في بيئتها الطبيعية أو في بيئة صحية ومناسبة لها.
وقالت رزان خليفة المبارك، الأمينة العامة لهيئة البيئة: "ان طبيعة هجرة العديد من الأنواع التي نسعى جاهدين لحمايتها، وطبيعة التحديات البيئية العالمية، تجعل من تبادل المعرفة والاستفادة من أفضل الممارسات العالمية أحد أهم السبل لتحقيق أهدافنا".
وبصفتها الجهة المستضيفة، ستسلط هيئة البيئة – أبوظبي الضوء على بعض برامج المحافظة على التنوع البيولوجي البري والبحري، ومنها:
- مشروع رسم خرائط الموائل الطبيعية، الذي استغرق تنفيذه 20 شهراً وساهم بتوفير مجموعة من البيانات الموثوقة تساعد في اتخاذ قرارات بيئية أكثر دقة وقابلة للقياس. كما تساعد المعلومات الواردة في الخرائط في وضع مجموعة واسعة من السيناريوهات البيئية للتخطيط خلال إدارة الأزمات. وتشكل خرائط الموائل الطبيعية أداة مهمة للاستجابة لحالات الطوارئ، حيث تقدم معلومات قيمة للتعامل مع الحوادث البيئية مثل حوادث التسرب النفطي فضلاً عن توفير الدعم لفرق الطوارئ البيئية لتحديد المناطق الحساسة بيئياً والتي تحتاج إلى حماية فورية.
- دور هيئة البيئة – أبوظبي في برنامج إعادة توطين قطيع من المها الأفريقي (أبو حراب) في بيئته الطبيعية بالتعاون مع حكومة تشاد وصندوق الحفاظ على الصحراء. وناقش الخبراء آلية اختيار منطقة إعادة الإطلاق للتأكد من توفرالاحتياجات الفعلية للقطيع لضمان قدرة المها على العيش في بيئتها الطبيعية. كذلك تم عرض جهود الهيئة الرامية لزيادة التنوع الجيني للمجموعة التي يتم إكثارها في الأسر، وزيادة فرص نجاح إعادة الإطلاق من خلال وضع خطط إدارية لضمان استمرارية القطيع.
- برنامج حماية الدلافين الذي بدأت هيئة البيئة – أبوظبي بتنفيذه عام 2014. يتضمن البرنامج مجموعة متنوعة من وسائل الرصد، بما في ذلك استخدام وسائل جوية وميدانية، ودراسة مسار هجرة الدلافين عن طريق تتبعها عبر الأقمار الاصطناعية. ويؤكد الخبراء على أهمية مثل هذه الدراسات لجمع البيانات المتعلقة بالأنواع الهامة ووضع برامج التثقيف والتوعية وإشراك جميع المعنيين.
- مشروع جرد ورصد التنوع البيولوجي البري في إمارة أبوظبي خلال عامي 2013 و2014. وتم الاستفادة من البيانات التي جمعت خلال هذا المسح لتحديد المواقع الهامة، مما يتيح للهيئة بشكل واضح وعلمي تحديد المجالات الرئيسية التي تحتاج إلى مزيد من التقييم والرصد.
الصورتان: رزان المبارك الأمينة العامة لهيئة البيئة في أبوظبي وأنيغر أندرسون مديرة الاتحاد العالمي لصون الطبيعة وصورة جماعية للمشاركين في الاجتماع