شارك موفق الخضيري، مستشار تغيُّر المناخ في مجموعة جي إتش دي، أبوظبي تطلعاته حول نمذجة انبعاثات الكربون الوطنية خلال محاضرة نظمتها الجامعة الأميركية في الشارقة بحضور الطلاب حول نمذجة انبعاثات الكربون ومشاركة الأفكار والحلول وتبادل الخبرات حول تحديات وفرص الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون وتأثيره على العالم.

 

وتعدّ محاضرة الخضيري بعنوان "نمذجة انبعاثات الكربون الوطنية - كيفية تطوير الالتزامات الوطنية" أولى المحاضرات في سلسلة محاضرات الجامعة الأميركية في الشارقة المعنية بمؤتمر الأطراف (كوب 28) بهدف توعية المجتمع حول تحديات تغيُّر المناخ، والدور الذي يلعبه هذا التغيير في تشكيل بيئتنا، وكيف يمكن لنتائج هذا التغيير أن تعجل جهود المؤسسات للحد من انبعاثاتها الكربونية وتعزيز التزاماتها المناخية.

 

وقد أطلقت الجامعة الأميركية في الشارقة سلسلة محاضرات بمناسبة مؤتمر الأطراف (كوب 28) ضمن  مبادراتها المناخية البارزة تزامناً مع تحضيرات الإمارات لاستقبال مؤتمر الأطراف (كوب 28) في دبي في وقت لاحق من هذا العام. وقد تم دعوة الجامعة الأميركية في الشارقة من قبل مبعوث الإمارات للمناخ لتكون عضواً في مجموعة عمل الجامعات المتعلقة بالمؤتمر. وتنظم الجامعة قبيل عقد المؤتمر مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات لإبراز إنجازاتها للعالم في مجال المناخ، وتأتي  سلسلة محاضرات الجامعة الأميركية في الشارقة المعنية بمؤتمر الأطراف (كوب 28) التي أطلقت مؤخراً ضمن هذه الجهود.

 

ويُعرف الخضيري بأنه واحد من الخبراء المرموقين في علوم المناخ وتجميع ونمذجة حصر غازات الاحتباس الحراري، وهو حاصل على بكالوريوس العلوم في علوم المحيطات وماجستير العلوم في النمذجة البيئية. يركز الخضيري في عمله على تعزيز مواقف وجهود الحكومات والشركات لمكافحة تغيُّر المناخ بفضل معرفته العميقة بمختلف جوانب تغيُّر المناخ، بما في ذلك وضع السياسات والمفاوضات. عمل الخضيري محللاً لتغيُّر المناخ في وزارة التغيُّر المناخي والبيئة في الإمارات قبل انضمامه إلى مجموعة جي إتش دي، حيث قاد فريق النمذجة المسؤول عن تطوير نموذج الانبعاثات الكربونية لثاني المساهمات الوطنية للإمارات، كما شارك بفعالية في تحضير تقرير حالة المناخ في الإمارات.

 

أكد الخضيري خلال محاضرته على أن معالجة تغيُّر المناخ تتطلب نهجاً متعدد التخصصات قائلًا: "ظاهرة تغيُّر المناخ لا تنتمي إلى أي تخصص معيّن. إنها ظاهرة مدموجة في الحياة الطبيعية والمجتمعية. وعلى الأفراد أن يسعوا دائماً نحو التميّز بعيداً عن تخصصهم الدراسي وأن يكونوا مستعدين لاستكشاف مفاهيم وتخصصات جديدة توسيعاً لآفاقهم وسعيا، نحو الأفضل".

 

وأبرزت المحاضرة شغف طلبة الجامعة الأميركية في الشارقة للتعرُّف على الأساليب والأدوات العلمية المستخدمة لتحليل وقياس انبعاثات الكربون من مختلف المصادر، مما يسهم في تطوير فهمهم الشامل لأسباب تغيُّر المناخ وتأثيراته وتحديد فرص الحد من الانبعاثات من خلال السياسة والتكنولوجيا وتغيير السلوك.

 

وتعدّ الاستدامة من الأولويات الاستراتيجية للجامعة الأميركية في الشارقة، وينعكس ذلك بتضمينها للاستدامة في مناهجها الدراسية وعملياتها الإدارية. كما تُعرف الجامعة الأميركية في الشارقة بمبادراتها المستدامة البارزة مثل خطة العمل المناخية الرائدة التي أطلقتها مؤخراً تماشياً مع مبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي 2050. 

 

للمزيد من المعلومات حول الجامعة الأميركية في الشارقة ومبادراتها المستدامة، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.aus.edu/sustainability.