تُدمّر حرائق الغابات المنازل وتستنزف مساحات شاسعة من البيئات الطبيعية. وشهدت مدينة كيتاكيوشو اليابانية 10 حرائق غابات في عام 2020.
وبعد زلزال كوبي المدمر في عام 1995، قامت خدمة الإطفاء بالتعاون مع جامعة المدينة بتصميم رغوة قادرة على تقليل المياه اللازمة لإخماد حرائق المباني.
ويقول ساكاموتو ماساكي، مدير مكتب إدارة الحرائق والكوارث، في مدينة كيتاكيوشو:"خلال هذا الزلزال، اندلعت عدة حرائق. وفي ذلك الوقت، دمّر الزلزال صنابير المياه وصهاريج الحريق ولم نتمكن من تخزين المياه".
وأظهرت نتائج أبحاث لجامعة كيتاكيوشو أن ضرر الرغوة أقل بحوالي 270 من الأنواع الإصطناعية الأخرى، حيث يوفّر كميات كبيرة من المياه، كما يعتبر أقل تلويثاً للأسماك والحياة المائية.
ويقول الدكتور كوهارا تاكايوشي، مدير قسم البحث والتطوير، في شركة صابون شابونداما المحدودة: "هناك بيانات تُظهر أنه يمكن تخفيض استهلاك المياه إلى أقل من 6 في المئة. كما أنه يتحلل بنسبة 100 في المئة بواسطة الكائنات الحية الدقيقة، ولا توجد بقايا في البيئة."
عندما تشتعل النيران في التربة، يمكن أن يستمر الجمر بالاحتراق تحت الأرض لفترة طويلة، كما تُطلَق غازات ضارة. وتقوم الرغوة باختراق التربة واخمادها.
ويقول كيتسو كوسين، المنسق الميداني، في مختبر جامعة بالانغ كارايا: "بعد إخماد الحريق، اندلع مرة أخرى في اليوم التالي. ولحسن الحظ، كان هناك مخزون من الصابون متبقياً من الاختبار الميداني السابق الذي استخدمناه لإخماد الحريق. على الرغم من عدم وجود كميات كبيرة من الصابون، شعرنا أن النتائج كانت فعالة للغاية."
ويعمل الصابون عند اختلاطه بالمياه على جعلها لزجة حيث يتم امتصاصها بشكل جيد جداً في ثغرات الأقمشة والأخشاب وعمق التربة.
كما اكتشف العلماء أن النباتات عادت إلى النمو مرة أخرى، بعد 10 أشهر من اندلاع الحريق. (عن "يورونيوز" العربية)