تظهر أضرار التغيُّر المناخي على البشر يوماً بعد يوم، بين "إتلاف للمجال الزراعي، وموجات نزوح ومحو مدن من على الخريطة لانتشار أوبئة جديدة". لكن دراسة حديثة في هذا المجال أشارت لوجود أضرار على الصحة الذهنية للبشر جراء بعض الكوارث الطبيعية الناتجة عن التغيُّر المناخي.
وذكرت صحيفة "ذا كونفرزيشن"، أن فريقاً من جامعة سان دييغو كاليفورنيا، درس تأثير كوارث حرائق الغابات على الضحايا من الناحية العقلية لمعرفة مستقبل الصحة النفسية في ظل أزمة المناخ.
يُذكر أن حرائق الغابات من الظواهر المتسارعة بازدياد بدول أوروبا والأميركيتين جراء الموجات الحارة غير المسبوقة، والتي طرأت جراء تغيُّر المناخ.
وقسم الفريق 3 مجموعات إحداها لضحايا تواجدوا في حرائق الغابات مباشرة، وأخرى تأثر أفرادها بالحرائق دون أن يتواجدوا في محيط الحريق، ومجموعة ثالثة لا علاقة لها بحوادث حرائق الغابات.
وكشف الفريق، عبر تقنيات رسم المخ خلال بعض الاختبارات، معاناة المجموعتين اللتين تعرضتا لكوارث حرائق الغابات من سهولة التشتت ومن الحاجة لبذل جهد أكبر حين تشتيت الانتباه، ما ظهر جلياً عبر نشاط الفص الأمامي بشدة أثناء أداء المهام، مقارنة بالمجموعة من غير ضحايا حرائق الغابات.
واستدل الفريق بنتائج الدراسة وعبر رصد عدد من الحالات انتشار الاكتئاب واضطرابات الصدمة بين ضحايا كوارث التغيُّر المناخي المرجح ازديادهم مع تزايد وتيرة الأزمة. (عن "الشروق" المصرية)