أبرمت وزارة الطاقة السعودية والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، الأحد، مذكرة تفاهم في مجال تطوير مشروعات الطاقة المتجددة، تقوم الوزارة من خلالها بدعم وتطوير المشروعات والتأكد من جاهزية شبكات النقل وإجراء الدراسات التمهيدية اللازمة لتلك المشاريع.
ويركز دور الوزارة على دعم وتشجيع التوجه نحو استغلال الطاقة المتجددة في السعودية، لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، منها تعزيز الاستدامة، والمحافظة على البيئة والثروات الطبيعية، وتمكين القطاع الخاص، وتعزيز المحتوى المحلي، وتوطين الصناعات المرتبطة بهذا القطاع، وتوفير مزيد من فرص العمل في مجال الطاقة المتجددة في السعودية.
وأوضح يوسف البنيان نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لـ(سابك) أن التعاون مع وزارة الطاقة يعدّ أحد الممكنات الرئيسة لـ(سابك) لتحقيق استراتيجيتها حول الحياد الصفري، التي أعلنت عنها ضمن مبادرة «السعودية الخضراء»، مشيراً إلى أن الشركة ستزيد من استخدامها للطاقة المتجددة في السعودية لتعزيز إسهامها في الحدّ من انبعاث غازات الاحتباس الحراري.
ويُسهم توجُّه (سابك) نحو تلبية احتياجاتها من الطاقة الكهربائية من خلال مصادر الطاقة المتجددة، باعتبارها إحدى الشركات الوطنية والعالمية الكبرى في مجال البتروكيماويات وتطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، الذي تبنته السعودية، ودعمته قمة مجموعة العشرين، خلال رئاسة للقمة العام 2020.
وتأتي أهمية الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة، باعتباره يمثل عنصراً جوهرياً في السعي إلى خفض استهلاك الوقود السائل في إنتاج الكهرباء، والوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل، الذي يهدف إلى أن تصبح حصة الغاز ومصادر الطاقة المتجددة في هذا المزيج حوالي 50 في المئة لكل منهما بحلول عام 2030.
يُذكر أن وزارة الطاقة تعمل في إطار مبادرات الطاقة المتجددة، على دعم هذا القطاع الواعد، من خلال تشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، لإيجاد سوق وطنية تنافسية للطاقة المتجددة. (عن "الشرق الأوسط")
الصورة: جانب من توقيع مذكرة التفاهم لدعم تطوير مشروعات الطاقة المتجددة بين وزارة الطاقة السعودية و«سابك» (الشرق الأوسط)