أعلنت الإمارات والولايات المتحدة في إحاطة إعلامية لقادة الأعمال والمناخ خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، تشكيل لجنة لإدارة الشراكة الاستراتيجية للاستثمار في الطاقة النظيفة.
وستكون اللجنة برئاسة مشتركة بين الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والمبعوث الخاص للتغيُّر المناخي للإمارات، وآموس هوكستين، المنسق الرئاسي الأميركي لشؤون الطاقة.
وستضم اللجنة ممثلين من القطاعين الحكومي والخاص من كلا البلدين.
وتم إطلاق الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والولايات المتحدة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2022، لاستثمار 100 بليون دولار، لتنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 جيغاواط في أنحاء العالم بحلول عام 2035، بما يشمل مجموعة كبيرة من المبادرات العملية القائمة والتقنيات الواعدة، وكذلك حشد وتحفيز الدعم من القطاعين الحكومي والخاص، ونشر استثمارات الطاقة النظيفة في كل من الاقتصادات المتقدمة والنامية.
وأعلن الجانبان أنه سيتم البدء بتخصيص 20 بليون دولار كمرحلة أولى لتمويل مشروعات للطاقة النظيفة والمتجددة تبلغ طاقتها الإنتاجية 15 جيغاواط في الولايات المتحدة قبل عام 2035، وذلك بقيادة شركة "مصدر" الإماراتية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة، ومجموعة من المستثمرين الأميركيين من القطاع الخاص.
وسيتم توفير قيمة الدفعة التمويلية الأولى للشراكة الاستراتيجية (PACE) من خلال 7 بلايين دولار من القطاع الخاص و13 بليون دولار عبر أدوات تمويلية مثل سندات الدين.
وفيما يستعد المجتمع الدولي لتقييم التقدم المناخي العالمي في تنفيذ أهداف اتفاق باريس خلال مؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه الإمارات، فإن هذه الشراكة متعددة القطاعات تساعد في إحداث نقلة نوعية لتعزيز هدفَي "التخفيف" و"التكيُّف" عبر توفير استثمارات عملية ونشر مشروعات الطاقة النظيفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة والإمارات والدول ذات الاقتصادات الناشئة في مختلف أنحاء العالم.
وهذه الشراكة تقدم نموذجاً لتوحيد الجهود والتعاون الذي يحتاج إليه العالم خلال مؤتمر الأطراف COP28 لتحقيق تقدم نوعي في العمل المناخي.
وسيجتمع أعضاء اللجنة بشكل شهري لتقديم التوجيهات اللازمة عبر الركائز الاستراتيجية الأربعة لهذه الشراكة وهي:
1 - الابتكار في الطاقة النظيفة والتمويل ونشر الحلول والتقنيات وتعزيز سلاسل الإمداد.
2 - إدارة انبعاثات الكربون والميثان.
3 - تقنيات الطاقة النووية المتقدمة مثل المفاعلات النمطية الصغيرة.
4 - خفض انبعاثات القطاعات الصناعية وقطاع النقل.
وسيدعم التمويل الذي ستوفره الشراكة الاستراتيجية (PACE) مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والنووية النظيفة، بالإضافة إلى الابتكارات الجديدة مثل الهيدروجين الأخضر، وتقنية التقاط الكربون وتخزينه.
وتماشياً مع تركيزها على رفع مستوى العمل المناخي وضمان الانتقال العملي والواقعي والعادل والتدريجي في قطاع الطاقة، ستعطي الشراكة الأولوية لتقديم المساعدات التقنية والإدارية والتمويلية لمشروعات الطاقة المستدامة بيئياً وتجارياً في دول الجنوب.
وستقوم لجنة الخبراء بدعم رئيسَي اللجنة من الجانبين وصناع القرار الأساسيين في إدارة وتفعيل الشراكة، كما ستعمل على تحقيق أهداف الشراكة من خلال متابعة التقدم المحرز، واقتراح مشروعات جديدة، وتطوير مصادر التمويل، ووضع معايير للمبادرات ذات الصلة، وتحديد الشركاء المحتملين، بالإضافة إلى مجموعة مهام أخرى. (عن "وام")