نجحت النيبال في تحويل القرويين الذين يخافون النمور الى حماة لهذه الضواري المعرضة لخطر الانقراض. ولم يسجل قتل أي نمر خلال السنوات الثلاث الماضية. هذا النجاح يقدم دروساً قيمة إلى "قمة مكافحة الصيد غير المشروع" التي افتتحت أمس في العاصمة كاتماندو.
وقال مايك بالتزر، مدير "مبادرة النمور الحية" في الصندوق العالمي لصون الطبيعة (WWF)، إن النيبال والهند هما رائدتا الحفاظ على النمور في المنطقة. فالهند متفوقة في استعادة أعداد النمور، والنيبال متفوقة في وقف الصيد غير المشروع نهائياً. وقد أبلغت الهند في كانون الثاني (يناير) عن قفزة بنسبة 30 في المئة في أعداد النمور منذ العام 2010، فيما شهدت النيبال ارتفاعاً في الأعداد بنسبة الثلثين بين 2009 و2013.
وقد أدت عقود من الاتجار غير المشروع بجلود النمور وأعضائها وتدمير موائلها الى انخفاض أعدادها في أنحاء العالم من 100 ألف قبل قرن الى نحو 3000 فقط، وفق الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.
ويعمل مئات المتطوعين الشباب من أبناء القرى حراساً غير رسميين للمتنزهات الوطنية في النيبال، التي تؤوي 198 نمراً و534 كركدناً (وحيد قرن) وكلاهما مدرجان على لائحة الأنواع المهددة بالانقراض بشكل خطير.
تستمر قمة مكافحة الصيد غير المشروع خمسة أيام، ويحضرها خبراء ومسؤولون من 13 بلداً، وسوف تطلق مبادرة على مستوى آسيا لمكافحة الجرائم التي ترتكب بحق الحياة البرية. وكانت بلدان آسيوية لديها أعداد من النمور، وهي بنغلادش وبوتان والصين وكمبوديا والهند وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والنيبال وروسيا وتايلاند وفيتنام، أطلقت عام 2010 خطة لمضاعفة أعدادها بحلول سنة 2022.