كشفت دراسة حديث، أن الأكياس القابلة للتحول إلى سماد، والتي غالباً ما يتم وصفها بأنها "صديقة للبيئة"، لها ما يقرب من ضعف تأثير الاحتباس الحراري للبلاستيك التقليدي، وأربعة أضعاف تأثير الورق.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، حللت شركة Sourceful، وهي شركة ناشئة في مجال الشفافية في سلسلة التوريد ومقرها مانشستر، أكثر من 20 مادة، بما في ذلك البلاستيك القابل للتسميد وأكياس القمامة العادية.
وفي حين أن الأكياس القابلة للتحويل إلى سماد لا يمكن أن تتحلل بشكل صحيح إلا في ظل درجات حرارة عالية في مصانع معالجة خاصة، يتم التخلص منها في الغالب في النفايات العامة قبل إرسالها إلى مكب النفايات حيث تطلق غاز الميثان.
فيما تصدر الأكياس البلاستيكية كمية قليلة جداً من الغازات المسببة للاحتباس الحراري في مكبات النفايات لأنها "خاملة" نسبياً، مما يعني صعوبة تحللها.
وقال وينغ تشان، الرئيس التنفيذي لشركة سورسفول: "تم تسويق الأكياس والأفلام القابلة للتحويل إلى سماد كبديل صديق للبيئة للبلاستيك الذي يعمل بالوقود الأحفوري بفضل قدرتها على إنتاج سماد خالٍ من الأضرار".
وتظهر الأبحاث أن شروط هذا التسميد غير موجودة من الناحية العملية، وأن البصمة الكربونية للأكياس القابلة للتسميد أسوأ بكثير من البلاستيك أو البلاستيك المعاد تدويره أو الخيارات الورقية نتيجة لذلك.
وحلل الباحثون المصدّرون 21 مادة تمثل ثلاثة أرباع سوق البلاستيك الحيوي العالمي بالنسبة للدراسة، وجميعها تندرج تحت خمس فئات: البلاستيك القابل للتسميد، والبلاستيك التقليدي، والبلاستيك المعاد تدويره، والورق، والتغليف غير القابل للتسميد الحيوي.
ووجدوا أن العبوات القابلة للتحويل إلى سماد تنتج 227 غراماً من مكافئ ثاني أوكسيد الكربون لكل كيس في المتوسط، مقارنة بـ 118 غراماً في المتوسط للبلاستيك التقليدي، ما يعدّ الضعف تقريباً. والعبوات القابلة للتحويل إلى سماد، والتي لا تنتهي في منشأة سماد خاضعة للرقابة، تطلق حوالي 90 غراما، من غازات الاحتباس الحراري لكل كيس. (عن "اليوم السابع")