يبلغ عمر ذكر السلحفاة دييغو أكثر من مئة سنة، ومع ذلك ما زال «نشطاً جنسياً» وقد ساهم في الحفاظ على نوعه من الاندثار، وأنجب 800 سلحفاة في جزر غالاباغوس الواقعة في المحيط الهادئ على مسافة نحو 1000 كيلومتر عن بر الإكوادور.
ويقول واشنطن تابيا المستشار في الحديقة الوطنية في غالاباغوس: "ساهم دييغو بشكل كبير في إكثار هذا النوع في جزيرة إسبانيولا".
يبلغ وزن دييغو 80 كيلوغراماً، وطوله نحو 90 سنتيمتراً ويصل إلى 150 سنتيمتراً حين يمد أطرافه، وينتمي إلى نوع «كيلونويديس هودينسيس». وهو يعيش مع ست إناث، في مركز «بي أن جي» المتخصص في تربية السلاحف في جزيرة سانتا كروث، كبرى جزر غالاباغوس. ويعود له الفضل الأكبر في تنشيط هذا النوع المهدد في جزيرة إسبانيولا التي تنقل إليها صغار السلاحف من نسله. ففي تلك الجزيرة كان عدد السلاحف قبل خمسين سنة يقتصر على ذكرين و12 أنثى، وكانت السلاحف القليلة موزعة في أرجاء الجزيرة فكان من الصعب أن تلتقي وتتزاوج، أما اليوم فإن عددها يناهز الألفين.
إزاء الخوف من اندثار هذا النوع، أسفرت جهود حملة دولية عن العثور على دييغو الذي كان قد أبعد عن جزيرته مطلع القرن العشرين ووضع في حديقة للحيوانات في كاليفورنيا، فأعيد إلى الأرخبيل. لكن أحداً من العلماء لم يكن يتوقع أن تكون مساهمته كبيرة إلى هذا الحد في حماية نوعه من الانقراض. فقبل ست سنوات أصيب الباحثون بدهشة كبيرة حين أدركوا بفضل دراسة وراثية أن دييغو أنجب نحو 40 في المئة من السلاحف في جزيرة إسبانيولا، بحسب تابيا.