تحت شعار يوم بدون سيارة ستكون العاصمة الجزائر اليوم الجمعة على موعد مع إخلاء شوارعها من وسائل النقل لمدة زمنية محددة بـ10 ساعات. عادة دأبت السلطات القيام بها منذ سنوات، ولكون الحدث هذه المرة يتزامن والعطلة المدرسية للتلاميذ، فقد تقرر أن تمتد العملية على مدار ثلاث أيام جمعة، أي في الثالث والعشرين والثلاثين من هذا الشهر، وأيضاً في السادس من كانون الثاني (يناير) المقبل.
خالد عمارة، أحد المنظمين لهذه التظاهرة يقول: "مؤخراً هناك أرقام تتحدث عن وجود ثلاثة ملايين سيارة تدخل هنا إلى العاصمة، وهذا رقم كبير. لذلك يوم الجمعة سيكون على المواطنين استعمال وسائل النقل التي خصصتها الدولة، مثل الميترو والترامواي والحافلات العمومية".
من مدخل الشارع الرئيسي للشهيد ديدوش مراد إلى غاية ساحة الشهداء مرورا بالبريد المركزي، سيشهد اليوم تظاهرات ونشاطات ثقافية ترفيهة رياضية ستكون العائلات القادمة من مختلف المناطق على موعد معها.
ويرى السكان أن هذا النوع من المبادرات يرسّخ ثقافة الحفاظ على البيئة لدى فئات المجتمع الجزائري، كما أن مساحات فارغة من أي مركبات ستُمكّن الأطفال من ممارسة أي نشاط دون خوف.
تظاهرة "يوم بدون سيارة" تأتي بعد مَطالِب كثيرة لخبراء دقوا ناقوس الخطر بشأن تلوُّث الهواء، لما له من تأثير سلبي على صحة المواطنين، خاصة بسبب الوقود المنبعث من عوادم السيارات.
وحسب آخر الاحصائيات التي قدمتها وزارة الصحة، فإن الجزائر تسجّل سنوياً ألفين وخمسمئة حالة وفاة من تلوُّث الهواء، يمثّل السبب الرئيسي فيها انبعاثات الغازات من عوادم السيارات في المدن المزدحمة. (عن "سكاي نيوز عربية")