تعاني تكساس وجزء من جنوب غربي الولايات المتحدة من موجة حر حارقة. في وقت من الأوقات، كان أكثر من 120 مليون أميركي ـ ما يزيد على ثلث السكان ـ معنيين مباشرة بالنصائح المتعلقة بالطقس، وفق دائرة الأرصاد الجوية الأميركية، حسب «بي بي سي» البريطانية.
وداخل المملكة المتحدة، لم تحطم درجة الحرارة خلال حزيران (يونيو) الأرقام القياسية فحسب، بل نسفتها نسفاً، مع ارتفاعها بواقع 0.9 درجة مئوية عن الرقم القياسي السابق المسجل عام 1940.
ويذكر أن حالة الطقس غير المسبوق تتكرر في شمال أفريقيا، والشرق الأوسط، وآسيا. وعليه، لم يكن من المستغرب أن يعلن المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى، عن أنه على مستوى العالم، كان حزيران (يونيو) الأكثر سخونة على الإطلاق.
ولم تتراجع درجات الحرارة بعد، إذ إن الأيام الثلاثة الأكثر سخونة على الإطلاق التي جرى تسجيلها جاءت جميعها في الأسبوع الماضي، وفقاً لـ«كوبرنيكوس»، الهيئة المعنية بالمناخ والطقس داخل الاتحاد الأوروبي.
وبلغ متوسط درجة الحرارة في العالم 16.89 درجة مئوية، الإثنين 3 تموز (يوليو)، وتجاوز 17 درجة مئوية لأول مرة في 4 تموز (يوليو)، بمتوسط درجة حرارة عالمية بلغ 17.04 درجة مئوية. وتشير الأرقام المؤقتة إلى أنه جرى تجاوز هذه الدرجة في 5 تموز (يوليو)، عندما وصلت درجات الحرارة إلى 17.05 درجة مئوية.
وفي هذا الصدد، قال البروفيسور ريتشارد بيتس، خبير المناخ في مكتب الأرصاد الجوية وجامعة إكستر، إن هذه الارتفاعات في درجات الحرارة تتماشى مع تنبؤات النماذج المناخية، مضيفاً: «لا ينبغي أن نتفاجأ على الإطلاق بارتفاع درجات الحرارة العالمية. هذا كله تذكير صارخ بما عرفناه منذ فترة طويلة، ولن يتوقف الارتفاع حتى نضع حداً لضخ غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي». (عن "الشرق الأوسط")