ذكر المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في السعودية، اليوم عبر حسابه في “تويتر”، أن الأسد العربي والنعام العربي والفهد الصياد والغزال السعودي، من الكائنات الفطرية التي انقرضت تماماً من أراضي السعودية.
وحول هذه الحيوانات المنقرضة، قال المهتم بالحياة الفطرية والناطق بإسم جمعية “رحمة” للرفق بالحيوان، حمزة الغامدي، لـ”العربية نت” إن الغزال السعودي انقرض وهو نوع مستقل يحمل هذا المسمى، وتم الإعلان عن انقراضة رسمياً عام 2008، مع وجود أمل ضئيل بأن يُكتشف وجود بقايا السلالة عند أحد المربين أو في أحد الأماكن النائية.
وأضاف أن الفهد الصياد العربي هو أسرع الثديات التي انقرضت قبل نحو خمسين عاماً، وهو نوع فريد من فصيلة السنوريات، ويتميز برشاقة عالية. وكان الأمراء والملوك يدرّبونه على الصيد في رحلاتهم ويخصصون له سائس ومدرب مختص لترويضه وتدريبه، متأثرين بالثقافة الفارسية آنذاك.
وقال الغامدي، "الأسد العربي الذي تغنى به الشعراء العرب، انقرض من السعودية منذ أكثر من 100 عام، وهو شبيه بالأسد الآسيوي، ولكنه أصغر حجماً من باقي الأسود، كما أن النعام العربي أيضاً عبارة عن سلالات منقرضة من طائر النعام عاشت في السعودية، حيث كانت تعيش في الشعاب والمناطق الرملية، وقد وجدت الكثير من قشور البيض القديمة للنعام العربي في رمال الربع الخالي وصحراء النفود وغيرها من الأماكن".
وأوضح أن الاتساع الجغرافي للسعودية أوجد تنوعاً إحيائياً كبيراً ومتفاوتاً ومتبايناً بين منطقة وأخرى للحياة الفطرية، ودليل ذلك أن البيئة الصحراوية في السعودية كان يعيش فيها الفهد الصياد و الأسد العربي، وكذلك الغزال السعودي والنعام العربي وجميع هذه انقرضت منذ زمن.
و أشار إلى أن هناك اهتماماً كبيراً لإعادة توطين العديد من الحيوانات والطيور المهددة بالانقراض، مثل النمر العربي والمها والحبارى والظبي، وغيرها من حيوانات وطيور تشكل زوايا في ثقافة الموروث الشعبي والتاريخي للسعودية. (عن "العربية")