تطرح قضية تغيُّر المناخ تحديات كبيرة وأسئلة عديدة عن كيفية المواجهة، وأزمة التمويل المعضلة، عن سبل التكيُّف معها، وكيفيّة التخفيف منها، عن الخسائر والأضرار الناتجة عنها، عمن يتحمل مسؤوليتها، عن ماهية الإجراءات العاجلة المطلوب اتخاذها على وجه السرعة، عن الخوف من الغد، وما يحمله من مستقبل غامض بسبب تلك التغيُّرات، عن الحرائق الكبيرة والفيضانات الكثيرة التي تجتاح عالمنا، عن قربنا من الاحترار البالغ 5.1 درجة مئوية، عن مستقبل الزراعة والسياحة والصحة، عن الأهداف الأساسية التي يمكننا السعي إلى تحقيقها من أجل إحداث التغييرات الضرورية، عن مواجهة الخطر القادم والتهديد الخطير لنا جميعاً، عن أي طريق نسلك؟
تلك التحديات الكثيرة والكبيرة وهذه الأسئلة الكثيرة لم نجد خيراً من نجيب صعب، أمين عام المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد)، ومؤسس ورئيس تحرير "البيئة والتنمية"، المجلة البيئية الأولى في العالم العربي، ليشاركنا رحلة البحث عن إجابات. لم ينفك صعب عن العمل البيئي منذ نحو 45 عاماً، بدأها مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة لغرب آسيا عام 1977، ثم مع العالِم الراحل مصطفى كمال طلبة في برنامج الأمم المتحدة للبيئة (بونيب)، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD)، مروراً بمناصب عدة وجوائز عالمية لانجازاته البيئية.
في ما يأتي تفاصيل الحوار...