صدر العدد 296 من مجلة "البيئة والتنمية" لشهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2022، وهو متوفّر مجاناً عبر موقعنا الالكتروني
www.afedmag.com
موضوع الغلاف لهذا العدد بعنوان "فقدان التنوُّع الوراثي يتجاوز الخطوط الحمراء"، حيث كشف تقرير "الكوكب الحي 2022" عن انخفاض بنسبة 69 في المئة في أعداد الكائنات الحيّة منذ عام 1970. ويعزو التقرير الصادر عن الصندوق العالمي للحياة البرية هذا التراجع إلى مجموعة من العوامل، أهمّها التغيُّرات في استخدام الأرض والبحر، والاستغلال المفرط للنباتات والحيوانات، وتغيُّر المناخ، والتلوُّث، والأنواع الغريبة الغازية.
كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان "احتجاز الكربون واستخدامه". فهذا العام، وللمرة الأولى، أضافت الهيئة الحكومية المعنية بتغيُّر المناخ إلى قائمة خياراتها في خفض الانبعاثات "تدوير الكربون"، أي احتجازه واستخدامه في صنع مواد جديدة، وعدم الاكتفاء بتخزينه فقط. ويقوم هذا الحل على التقاط الكربون، ثم دمجه في المنتجات الحاوية على الكربون مثل الإسمنت ووقود الطائرات والمواد الخام المستخدمة في صناعة البلاستيك. وفي العدد أيضاً مقال بعنوان "مطالبات بمئات مليارات الدولارات لتغطية الخسائر والأضرار"، يُناقش مبدأ "الخسائر والأضرار"، والمقصود به أن تتحمل الدول الصناعية مسؤوليتها التاريخية عن الانبعاثات المسببة لتغيُّر المناخ، وفق حجم الانبعاثات من كل منها. وفي العدد أيضاً مقال مصوَّر بعنوان "أجمل صور الحياة البرية لسنة 2022" يتضمن مجموعة من الصور الفائزة في المسابقة التي تسلّط الضوء على الطبيعة بكل ما فيها من عجائب وتنوُّع.
وفي افتتاحية العدد بعنوان "بين الطاقة النووية والهيدروجين"، يناقش رئيس التحرير نجيب صعب خيارات الدول في ما يتعلّق بموضوع الطاقة، وذلك في إطار سعيها للوفاء بالتزاماتها في تخفيض انبعاثات الكربون، ومواجهة التقلُّبات في أسواق الطاقة. يقول صعب، "بعض مريدي الطاقة النووية يروّجون لها كحلّ سحري لمشاكل الطاقة والمناخ، ويقلّلون من مخاطرها المحتملة. وفي المقابل، يرفضها بعض البيئيين بشكل قاطع، مع تضخيم لمخاطرها وتقليل من محدوديات البدائل، مطالبين بالاعتماد الكلّي على الطاقات المتجددة." بالمقابل، فإنّ التطوُّر الذي يشهده قطاع الهيدروجين، كناقل ومخزّن للطاقة، سيقلّل من أهمّية المحطّات النووية كمصدر مضمون لإنتاج الكهرباء على نحو متواصل بلا انبعاثات كربونية. ويبقى أنّ تنويع مزيج الطاقة هو الأهم.