أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن رغبته في "خلق بيئة على النمط الفرنسي"، لمواجهة تحديات تغيُّر المناخ وعواقبه وتدهور التنوُّع البيولوجي في البلاد، وذلك خلال تقديمه استراتيجيته للتخطيط البيئي، الإثنين، عقب اجتماع مجلس التخطيط البيئي الذي يهدف إلى تحقيق أهداف خفض انبعاثات الكربون في فرنسا بحلول عام 2030.
وأعرب ماكرون عن عزمه تعزيز سيادة فرنسا من خلال "إزالة الكربون"، مؤكداً أن هذه الاستراتيجية المتعلقة بالتخطيط البيئي ستسمح في الأساس بتقليل اعتماد فرنسا على الوقود الأحفوري، وخاصة الفحم والنفط والغاز.
وقال: "هدف فرنسا هو الانتقال من 60 في المئة من الوقود الأحفوري إلى 40 في المئة بحلول عام 2030"، مضيفاً أن "الهدف الأساسي في عملية إزالة الكربون هو التخلُّص من الفحم"، مؤكداً: "يجب على فرنسا التخلُّص من الفحم بحلول عام 2027".
وتابع أن فرنسا، على مدى السنوات الخمس الماضية، "خفضت انبعاثاتها من ثاني أوكسيد الكربون بشكل أسرع مرتين مما كانت عليه من قبل"، مشيراً إلى أنه "إذا أخذنا في الاعتبار الجهد المبذول إجمالاً منذ عام 1990، فإننا في منتصف الطريق، ولايزال يتعيّن علينا القيام بما يتبقى لخفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بنسبة 55 في المئة في عام 2030".
كما حدد هدف "إنتاج مليون سيارة كهربائية على الأقل بحلول 2027 في فرنسا، كذلك وَعَدَ بالإعلان في تشرين الأول (أكتوبر) عن استعادة السيطرة على أسعار الكهرباء في البلاد، بحيث تكون محتملة للشركات وللأُسر، وذلك في سياق معدل التضخم وأسعار الطاقة التي مازالت مرتفعة".
واختتم الرئيس الفرنسي كلمته بدعوة "جميع القوى الفاعلة" إلى "تقاسم المسؤوليات" في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري. (عن "اليوم السابع")