في إطار رؤيتها لحكومة خالية من المنتجات المستخدمة لمرة واحدة، عقدت هيئة البيئة-أبوظبي مؤخراً ورشة عمل بحضور ممثلين عن 60 جهة حكومية لمناقشة تطبيق الدليل الإرشادي "حكومة خالية من المواد المستخدمة لمرة واحدة: دليل الجهات الحكومية في أبوظبي". يأتي ذلك في أعقاب بدء حظر استخدام الأكياس البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة في الأول من حزيران (يونيو)، وانطلاق حملة "معاً نحو الصفر" الموجّهة لمختلف فئات المجتمع بهدف تحقيق صفر نفايات من المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة في أبوظبي.
سلّطت ورشة العمل الضوء على أهمية الحدّ من استخدام المنتجات المستخدمة لمرة واحدة واستبدالها بمنتجات متعددة الاستخدامات للمساهمة في حماية البيئة من التلوُّث. كما استعرضت الهيئة قصص النجاح وأبرز الإنجازات التي حققتها المؤسسات الحكومية، التي تمكنت من تقليل اعتمادها على المنتجات المستخدمة لمرة واحدة مع التركيز على سبل تحقيق ذلك الهدف.
بدأت العديد من المؤسسات الحكومية في أبوظبي بالتخلُّص التدريجي من جميع المنتجات المستهدفة والمستخدمة لمرة واحدة، بما في ذلك أدوات المائدة والأكواب والأطباق والقناني وعيدان التحريك بغض النظر عن المواد المصنوعة منها. تستهدف هذه المبادرة جميع المباني الحكومية وسلسلة الإمداد لكي تكون حكومة أبوظبي خالية تماماً من هذه المنتجات، وتسليط الضوء على الممارسات الأفضل بيئياً، وتشجيع السلوك المؤسسي المستدام.
كما قامت هيئة البيئة-أبوظبي، التي حرصت على تنفيذ إجراءات الالتزام بهذا الدليل في جميع المكاتب والمرافق التي تديرها، بإزالة جميع المنتجات المستهدفة مثل القناني المستخدمة لمرة واحدة واستبدالها بمبردات المياه، وتوجيه جميع شركات الضيافة ومزودي الخدمات ذات الصلة بعدم استخدام المواد المستخدمة لمرة واحدة في جميع فعالياتها واستخدام المواد متعددة الاستخدام.
وتناولت الورشة حملة "معاً نحو الصفر"، والتي تتمثّل إحدى مبادراتها الرئيسية في توفير مجموعة من المجسّمات على شكل رقم صفر كبير "بيغ زيرو" "Big Zero" في جميع أنحاء أبوظبي، لتكون بمثابة نقاط مخصصة للجمهور لوضع عبوات المياه البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة ليتم إعادة تدويرها. كما تم خلال الورشة تسليط الضوء على الحملة الإعلامية التي تنفذها الهيئة للترويج لحملة "معاً نحو الصفر"، وحثّ الجمهور على وضع وتنفيذ مبادرات لتقليل استهلاك المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة، وتبنى أهداف الحملة، ونشر رسائل التوعية في مجتمعهم ومحيطهم، واعتماد ممارسات مستدامة بيئياً.