تولى ألفرو لاريو، الخبير في تمويل التنمية، رئاسة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة وأُسندت له مهمة عاجلة لمكافحة الفقر والجوع بين فقراء الريف في العالم حيث يواجهون تهديدات وجودية تتمثل في تغيُّر المناخ وانعدام الأمن الغذائي.
وقام لاريو، وهو مواطن إسباني شغل منصب كبير الموظفين الماليين في الصندوق منذ عام 2018، بقيادة الجهود الرامية إلى تسخير استثمارات القطاع الخاص لتعزيز القدرة على الصمود لدى الملايين من صغار المزارعين والمجتمعات الريفية، الذين هم من بين أكثر الفئات المتضررة من الصدمات العالمية.
ولاريو ملتزم بتحقيق هدف الصندوق المتمثل في مضاعفة أثره على المجتمعات الريفية الفقيرة بحلول عام 2030. وسيتحقق ذلك جزئياً عن طريق النهوض بالتكيُّف مع تغيُّر المناخ باعتباره إحدى أولويات الصندوق. وينتج صغار المزارعين الفقراء ثلث غذاء العالم، ولكنهم يتلقون أقل من 2 في المئة من التمويل المناخي، وهم الأقل قدرة على التكيُّف مع الظروف المتغيّرة مثل الجفاف والطقس القاسي وفشل المحاصيل.
والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وهو وكالة متخصصة من وكالات الأمم المتحدة وهو أيضاً مؤسسة مالية دولية، هو الوكالة الإنمائية العالمية الوحيدة المكرسة حصرياً لتحويل الزراعة والاقتصادات الريفية والنظم الغذائية من خلال زيادة شموليتها وإنتاجيتها وقدرتها على الصمود واستدامتها. وقد استثمر الصندوق، منذ عام 1978، أكثر من 23 بليون دولار أميركي من المنح والقروض المنخفضة الفائدة، ووصل إلى أكثر من نصف بليون شخص من خلال مشروعات تعزز الأمن الغذائي وإنتاج الغذاء، وتحسّن التغذية، وتبني القدرة على الصمود في أفقر المجتمعات الريفية وأكثرها تهميشاً في العالم.
وفي عام 2020، شرع لاريو، بصفته المدير المالي وكذلك كنائب الرئيس المساعد للعمليات المالية، في تعبئة المزيد من الموارد للصندوق من خلال تسخير استثمارات القطاع الخاص.
وفي ظل قيادته، أصبح الصندوق أول صندوق تابع للأمم المتحدة يحصل على تصنيف ائتماني عام. وهذا التصنيف (A++)، الذي منحته وكالة Fitch، قد مكّن الصندوق من تأمين استثمارات القطاع الخاص، من إصدارين أوليين للقطاع الخاص في عام 2022 يبلغ مجموعهما 150 مليون دولار أميركي، والمزيد قادم.
وسيشغل لاريو منصبه لفترة أربع سنوات اعتباراً من 1 من تشرين الأول (أكتوبر)، خلفاً لجيلبير أنغبو، رئيس وزراء توغو السابق الذي أصبح رئيساً لمنظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة.
وحصل لاريو على درجة الدكتوراه في الاقتصاد المالي من جامعة Complutense في مسقط رأسه إسبانيا، ودرجة الماجستير في التمويل من جامعة Princeton. وقبل عمله في الصندوق، عمل لأكثر من ست سنوات في مؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي، وتولى أيضاً أدواراً مختلفة في قطاع إدارة أصول القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية.