بعد قرن من الغياب، عاودت القطط البرية الظهور في مقاطعة سافوا الفرنسية في سلسلة جبال بوج، بين شامبيري وألبرتفيل في الإقليم التابع لمنطقة رون ألب جنوب شرق فرنسا على الحدود السويسرية.
وقالت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية إن القطط البرية التي أطلق عليها المزارعون الفرنسيون اسم "نمور الغابات" بسبب لونها المرقط، لا تشكل أي خطر على المتنزهين الذين قد يخشون عبور المسارات معها.
ويبلغ متوسط طول هذه القطط نصف متر ووزنها حوالي 5 كيلوغرامات، وهي حيوانات كانت على وشك الانقراض في بداية القرن العشرين بسبب الإبادة على يد الصيادين الذين يسعون للحصول على فرائها.
ووفقاً لعالم الحيوان كريستوف جيل، تم تمرير قانون في فرنسا عام 1981 يضع قطط الغابات تحت الحماية.
وقال رئيس البعثة البيئية، ريتشارد كوزي، "هذه أخبار جيدة. إنها تظهر أن البيئة الطبيعية في حالة جيدة وقد سمحت لقطط الغابات بالاستقرار في الإقليم".
كما كشف ريتشارد كوزين، مدير مشروع البيئة الطبيعية في المنتزه، أنه التقط صورة القط البري بواسطة الكاميرا الواقعة على ارتفاع 1500 متر، والتي كانت تستخدم في البداية لرصد الذئاب والوشق.
وأفاد بأن وجود هذا الحيوان من جديد خبر ممتاز، وهذا يعني أن النظام البيئي يتمتع بصحة جيدة لأنه يمد تلك القطط بالغذاء اللازم لإقامة دائمة في المنطقة. (عن "لو باريزيان")