تنفذ وكالة الفضاء المصرية حالياً مشروع قمر إصطناعي لقياس خصائص البلازما في طبقة الأيونوسفير (SPNEX)، من المقرر إطلاقه نهاية عام 2023، بدعم وتمويل من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وبالتعاون مع العديد من الجهات العلمية، منها هيئة الطاقة الذرية والهيئة العامة للأرصاد الجوية، وجامعات حلوان، المنصورة، زويل وبورسعيد وغيرها.
وقال الدكتور أيمن محمود، رئيس مجموعة التصوير الفضائي والمشرف على المشروع بالوكالة - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط يوم السبت - إنه سيتم خلال فعاليات مؤتمر المناخ القادم COP 27 الذي تستضيفه مصر في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم تقديم عرض تفصيلي لمشروع القمر الإصطناعي (لقياس خصائص البلازما في طبقة الأيونوسفير SPNEX) لدوره الهام في رصد تأثيرات التغيُّرات المناخية والتخفيف من آثارها السلبية، حيث تلعب تكنولوجيا الفضاء دوراً أساسياً في مكافحة تلك التغيُّرات محل اهتمام العالم.
وأضاف أن هذا القمر الإصطناعي سيتم تصنيعه بأياد وقدرات مصرية خالصة دون الاستعانة بأية خبرات أجنبية، حيث سيساهم في عملية التصنيع شركات مصرية عريقة متميزة في تصنيع الأجهزة الخاصة بالأقمار الإصطناعية، ومنها شركة بنها لصناعة الإلكترونيات والشركة العربية العالمية للبصريات.
وأكد أن عملية إدارة وتشغيل القمر الإصطناعي ستكون من مقر التشغيل الفضائي في وكالة الفضاء المصرية، وسيتم توفير ونشر البيانات التي سيرسلها القمر لجميع الجهات المعنية في مصر.
وعن أهمية القمر الإصطناعي (SPNEX)، أوضح الدكتور أيمن محمود أن هذا القمر خاص بقياس خصائص البلازما في طبقة الأيونوسفير الموجودة في الغلاف الجوي والتي تؤثر على سلامة المركبات الفضائية وأية إشارات خارجة من سطح الأرض مثل الاتصالات والطيران المدني.
وقال "إن هذا القمر يستهدف تحسين دقة نموذج التنبؤ بخصائص طبقة الأيونوسفير وخصائص البلازما والتي لها أهمية كبيرة في طقس الفضاء والتغيُّرات المناخية، خاصة وأن المنطقة العربية وأفريقيا تمتلكان نماذج غير دقيقة حالياً لطبقة الأيونوسفير".
وأضاف أنه سيتم من خلال هذا القمر المشاركة في مجموعة من المبادرات منها اللجنة الدولية لاستخدامات الفضاء في الأمم المتحدة التي أعلنت عن مبادرة لإطلاق كوكبة من الأقمار الإصطناعية لقياس خصائص البلازما في طبقة الأيونوسفير لما لها من أهمية كبرى في طقس المناخ ورصد التغيُّرات المناخية. (عن "أ ش أ")