أعلنت وزارة البيئة البرازيلية أن سيول الطين والنفايات المعدنية السامة التي دفنت قرية برازيلية قبل أكثر من أسبوعين وصلت إلى المحيط الأطلسي بعد قطع نحو 600 كيلومتر على مجرى نهر دوسي، ويمكن أن تمتد إلى مسافة تسعة كيلومترات داخل المحيط.
انطلقت هذه المواد السامة في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) عندما انهار سد للنفايات في منجم خام الحديد في ولاية ميناس جيرايس، مدمراً معظم قرية بينتو رودريغز المجاورة، ومتسبباً في مقتل عشرة أشخاص وفقدان 15 آخرين.
وأكد رئيس معهد البيئة البرازيلي لوتشيانو إيفاريستو أن الطين الملوث الذي يحتوي على مواد سامة مثل الزئبق والزرنيخ والكروم والمنغنيز قتل أعداداً كبيرة من الحيوانات البحرية، بما فيها الأسماك والسلاحف والدلافين. وأعلنت السلطات البرازيلية حالة الطوارئ في أكثر من مئتي بلدة تأثرت بهذا التسرب.
وتعود ملكية المنجم إلى شركة "ساماركو" المشتركة بين "بي أتش بي بيليتون" الأوسترالية أكبر شركة تعدين في العالم وشركة فالي البرازيلية أكبر شركة لتعدين خام الحديد. ووافقت "ساماركو" على دفع تعويضات للحكومة البرازيلية بقيمة 260 مليون دولار لاستخدامها في أعمال التنظيف وتعويض العائلات المتضررة.